انتقد حقوقيون قرار سلطات مطار القاهرة بمنع الناشطة البحرينية مريم الخواجة من دخول مصر، الأحد، معتبرين أن النظرة لأزمة البحرين تحولت لنظرة دينية على الخلاف السنى - الشيعى، مؤكدين أن قرار المنع فيه إهانة كبيرة لمصر، وطالبوا الدولة بالاعتذار لمريم وتكريمها.
وأبدى بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، تخوفه من وجود علاقة لما يسمى بـ«سياسات المحور السنى»، التى تم التلويح بها خلال زيارة الرئيس «مرسى» للسعودية، وبين السياسة المصرية الحالية، مشيراً إلى أن السياسة البحرينية بدأت تردع الانتفاضة الحقوقية هناك بمساعدة دول الخليج منعاً لما يسمى «المد الشيعى».
وأكد «حسن» أنها ليست السابقة الأولى، لكنها المرة الثانية التى يتم فيها منع ناشط بحرينى من الدخول وإعادته لبلده مرة أخرى، وهو ما حدث مع الناشط نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، الذى تم منعه من الدخول وإعادته للبحرين وبعدها حوكم وصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات.
وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن نظام مبارك كان متعنتاً مع النشطاء البحرينيين، وكان يستوقفهم ساعات طويلة بالمطار قبل السماح لهم بالدخول، بينما عهد «مرسى» أصبح أشد تعنتاً، إذ لم يتم استيقافهم فقط، بل منعهم من الدخول وترحيلهم، مضيفاً: هذا الأمر أربطه بمسألة «التكتل السنى» الذى أصبح موجهاً للسياسة الأمنية المصرية ولم يعد شيئاً دفيناً بالداخل، لكنه طفا على السطح وأصبح بيناً. وأبدى نجاد البرعى، المحامى الحقوقى، اندهاشه من منع «مريم» من دخول مصر، معتبراً أن السياسات مازالت كما هى ولم يتغير شىء لأن مريم تم استيقافها بالمطار المرة السابقة التى وصلت فيها مصر، مشيراً إلى أن مصر أصبحت تنظر للصراع البحرينى على أنه «دينى وليس حقوقيا»، بسبب الأزمة السنية - الشيعية هناك.