حمل أيمن فتحى، العضو المنتدب لشركة «جولدن ريتش»، ووكيل شركة «سيوة» للمياه المعدنية، تجار التجزئة برفع أسعار المياه المعدنية فى السوق المحلى، بنسبة تجاوزت 300% خلال الأسبوع الماضي وعيد الفطر المبارك، مشيرا الى أن الشركات المنتجة رفعت أسعارها من 21 جنيها إلى 25 جنيها للكرتونة، بنسبة 25% بسبب ارتفاع المواد الخام ومدخلات الإنتاج كالبلاستيك والكرتون.
وأضاف فتحي لــ«المصري اليوم» أن السبب الرئيسي فى تراجع المعروض من المياه المعدنية فى السوق المحلية، يرجع إلى زيادة الإقبال من المواطنين على المياه المعدنية بسبب تكرار انقطاع الكهرباء، الذي أدى الى انقطاع المياه خلال الفترة الأخيرة مع عوامل أخرى، نافيا تعمد الشركات خفض إنتاجها لتعطيش السوق ورفع الأسعار.
وأيد فتحى قرار إغلاق بعض شركات المياه المخالفة، نظرا لعدم مطابقتها للمواصفات، لأن آبارهم قريبة من سطح الأرض وتصل أعماقها إلى 80 مترا فقط، مما يجعلها معرضة للتلوث من مياه الصرف الصحي وغيره، بينما تبلغ أعماق آبار الشركات المطابقة للمواصفات حوالي 980 مترا تحت سطح الأرض.
وأشار إلى أن شركات المياه المعدنية التى صدر ضدها قرار من محافظ المنوفية بالإغلاق، نظرا لعدم مطابقة منتجها للمواصفات القياسية، لا تزال تعمل وتطرح منتجاتها بالأسواق بتاريخ إنتاج قبل صدور قرار الإغلاق.
من جانبه أكد أحمد يحيي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أن بعض تجار التجزئة استغل أزمة المياه المعدنية، ورفع الأسعار بنسب متفاوتة خلال الفتره الأخيرة.
وأضاف يحيى أن أسباب تراجع المعروض وقف إنتاج 7 شركات عن العمل رسميا، علاوة على ارتفاع الطلب بالمدن الساحلية خلال فصل الصيف، متوقعا تراجع الأزمة خلال الفتره المقبلة مع بدء موسم الشتاء.
وأشار إلى أن الشعبة تدرس عقد اجتماع عاجل خلال الأسبوع الجاري، لبحث الأزمة مع الجهات المعنية.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان أعلنت رسميًا غلق 7 شركات للمياه المعدنية، بعد أن أثبتت تحاليل العينات العشوائية المسحوبة من آبار المياه الجوفية التي تستخدمها، وجود ملوثات بتلك الآبار، منها «البروتوزوا الحية»، وهي: «ألفا»، و«الهدير»، و«سوايو»، و«أكوا دلتا»، و«طيبة»، و«أكوا مينا»، و«أكوا» سوتير.