x

«أبو الغيط»: على صاحب القرار في مصر إشراك «النُّخب» للاتفاق على ما يجب القيام به

السبت 25-08-2012 12:51 | كتب: معتز نادي |

بدأت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح السبت، نشر المقالة الأولى من إجمالي ستة مقالات لأحمد أبو الغيط، آخر وزير خارجية في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث يقدم من خلالها رؤيته حول مرتكزات السياسة الخارجية المصرية، أسبابها ودوافعها والظروف التي دفعت إلى اتخاذ بعض القرارات، والسياسات والعوامل التي تحكم صاحب القرار فيما يتعلق بالسياسة الخارجية المصرية.


وتولى «أبو الغيط» الذي تأتي سلسلة مقالاته تحت عنوان «أوراق الخارجية المصرية: حتى لا تتكرر الأخطاء القاتلة»، حقيبة وزارة الخارجية في فترة مليئة بالأحداث والتقلبات منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، أي بعد اندلاع ثورة 25 يناير بفترة قصيرة، وخلال مسيرته اطلع على كثير من الملفات من خلال المناصب التي تولاها، التي من بينها مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، و«منذ خروجه من الحكومة ومطبخ السياسة الخارجية، بحكم دخول مصر في عهد جديد، ظل صامتًا تقريبًا»، بحسب «الشرق الأوسط».


وكتب «أبو الغيط» في مقالته الأولى التي جاءت بعنوان «سياسة مصر الخارجية بين 1948 و2011 (1): الحديث عن اضمحلال الدور المصري والخلط بين السياسة الخارجية والدبلوماسية المنفذة لها»، عما سماه بـ«النصيحة» لـ«صاحب القرار» في مصر اليوم.


وتابع: «في كتابتي لهذه الكلمات أقول إن على صاحب القرار المصري اليوم أن يعمل على إشراك نخب المجتمع المصري بكل توجهاتها، وربما تناقضاتها، للاتفاق على رؤية محددة لما يمكن، أو يجب القيام به، والأهداف المطلوب تحقيقها، ومدى قدرة المجتمع المصري في تحقيقها دون مبالغة أو ادعاء».


وأشار «أبو الغيط» إلى أنه «ينبغي أن ندرس مليًّا وبعمق الأوضاع الإقليمية والدولية في عالم اليوم، ومن هم أصدقاؤنا وخصومنا الحاليون أو المحتملون، كما يجب أن ندرس كل عثراتنا في تاريخنا الحديث، سواء مع بداية الدولة الحديثة وعصر محمد علي، أو ربما مع علي بك الكبير في الربع الأخير من القرن الـ18».


واعتبر «أبو الغيط» أنه «من الأهمية بمكان أن نتعمق بصدق، وبكل صراحة وإخلاص في دراسة أخطائنا الكثيرة في إدارتنا للصراع مع إسرائيل، خاصة أثناء حرب فلسطين الأولى في عامي 1948 و1949، أو سلسلة الحروب التالية في أعوام 1956 و1967 وأخيرًا في معركة 1973».


وقال: «لقد حاربت مصر في معارك كثيرة على مدى قرنين، وكان لها انتصارات، ولكن أيضًا هزائم وانكسارات، وفقدت مصر خلال هذه المعارك أجيالًا من شبابها، ونخبا دفعت ثمن الهزائم»، لافتًا إلى أنه «من هنا وجبت النصيحة، وقول الصدق، والمعالجة الصريحة لكل المسائل والمشكلات حتى لا نكرر الأخطاء، وحتى نحقق أهدافنا المتفق عليها بما يصون بلادنا من شرور من لا يرغب لنا بالخير».


ويوضح «أبو الغيط» من خلال مقاله الأول أنه يأتي في إطار سلسلة لـ«مواجهة هذه الكتابات التي تطالب بالتصدي والتحدي وتأخذ المنهج الإيراني للسياسة الخارجية أسلوبًا»، مضيفًا: «رأيت أنه قد يكون من المناسب أن أكتب عدة مقالات من جانبي أطرح فيها رؤية مقابلة لهذه الكتابات التي أشرت إليها، لعلي أساهم في التوصل إلى وفاق مصري عريض بشأن السياسة الخارجية المصرية وأولوياتها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية