أعطت وزيرة الخارجية القبرصية، إيراتو كوزاكو ماركوليس، تعليمات بالتحقيق حول استخدام القواعد العسكرية البريطانية المقامة على الأراضي القبرصية للتخابر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية ستيفانوس ستيفانو، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء القبرصية، الجمعة، إن ماركوليس طالبت المفوض السامي القبرصي لدى لندن بإجراء الإتصالات اللازمة مع وزارتي الدفاع والخارجية البريطانية للتحقق من صحة ما نشر في التقارير الصحفية من عدمها.
وأضاف ستيفانو أن الحكومة القبرصية في اجتماعها، الجمعة، طالبت بالتحقق من صحة هذه المعلومات، وأنها تتوقع أن تتلقى إيضاحات من الحكومة البريطانية في هذا الشأن.
وكانت تقارير صحفية بثتها «صنداي تايمز» البريطانية قد أفاد بأن القواعد العسكرية البريطانية في قبرص يتم استخدامها في التخابر ضد النظام السوري ، وإعطاء معلومات استخباراتية للمعارضة السورية يمكن أن تعزز من موقفها في نزاعها المسلح مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وأفاد التقرير بأن المخابرات البريطانية تساعد المعارضين السوريين في قيامهم بشن هجمات على القوات الحكومية عن طريق تزويدهم بالمعلومات التي تجمعها عن طريق أجهزتها في القواعد العسكرية التابعة لها في قبرص.
ونقل التقرير، عن مسئول سوري لم يذكر اسمه، أن عملاء بريطانيين في قبرص يقومون بجمع المعلومات الاستخباراتية عن قوات النظام السوري، ثم يقومون بتمريرها إلى مصادر تركية وأمريكية، بحيث تقوم المصادر التركية بعد ذلك بتمرير هذه المعلومات إلى المعارضة السورية.
يُذكر أن بريطانيا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين تحت سيادتها في قبرص منذ أن حصلت الأخيرة على استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1960.