قال مصدر أمني مسؤول بشمال سيناء، الأربعاء، إن «الحملات الأمنية مستمرة ضد البؤر الإجرامية لتطهير سيناء منها، فضلاً عن ضبط كل المتورطين في أحداث الحدود والاعتداء على المقار الأمنية بسيناء، وتم تحديد قائمة تضم 120 مطلوبًا من بينهم مجموعات شاركت في اقتحام أقسام الشرطة وقتلت عددًا من أفراد ورجال الشرطة، ومعظم هذه المجموعات تنتمي لجماعات تكفيرية».
وأضاف المصدر أن «هؤلاء المطلوبين منتشرون بقوة، ويرون أن المجتمع بالكامل كافر، وأن أعدادهم المتواجدة تقترب من 1600 فرد من مختلف محافظات مصر وبعض الدول الأخرى».
وأوضح أن «التحقيقات الأولية أكدت أن البؤر الإجرامية تضم خلايا كبيرة وعناصر إرهابية متخصصة في تصنيع المتفجرات»، لافتًا إلى أن «مسارات التحقيق ستكشف قريبًا عن مصادر تمويل تلك الخلايا والمجموعات، خاصة أن نوعيات وكميات الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت في الفترة السابقة، وكذلك السيارات الحديثة التي يستخدمونها باهظة الثمن، مما يؤكد على أن هناك جهات تمويل كبيرة».
وكشف المصدر عن أن «التحقيقات أفادت بأن معظم هؤلاء ينتمون إلى طبقة معدمة، وأن من يتم استقطابه من الفقراء معدومي الدخل والراغبين في الزواج، حيث يتولون الإنفاق عليه وإيهامه أنه مؤمن وأن باقي المجتمع كافر».
كان الجيش بدأ بالتنسيق مع وزارة الداخلية، فجر الأربعاء الماضي، تنفيذ حملة أمنية موسعة بالتعاون مع قوات الأمن المركزي، وذلك تحت اسم «العملية نسر»، بهدف تطهير شمال وجنوب سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم على إحدى نقاط حرس الحدود، الأحد قبل الماضي، والذي راح ضحيته 16 ضابطًا وجنديًّا.