x

مظاهرات في 10 محافظات وبلاغات ومشاكل بالمستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء

تصوير : السيد الباز

تواصلت أزمة الانقطاعات الكهربائية دون وجود حلول سريعة لحل الأزمة، فيما شبه مصدر بالمركز القومى للتحكم حال الشبكة بـ«المراجيح» بسبب ارتفاع وانخفاض تردد الشبكة بشكل شبه دائم، لافتا إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات بزيادة الحمل على الشبكة مما يعرض الشبكة لانهيار الكامل فى حالة حدوث أى عطل مفاجئ فى أحد الخطوط أو خروج إحدى المحطات من الخدمة.

وأوضح المصدر لـ«المصرى اليوم» أن تردد الشبكة القومية فى مصر يبلغ 50 هرتز، ويفترض الحفاظ على ذلك التردد إلا أنه بسبب كثرة الضغوط على الوزارة أصدر المسؤولون توجيهات بتجاهل تلك النسبة، وزيادة الحمل على الشبكة إلى أن وصل إلى 49.2، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى إظلام كامل للشبكة القومية بسبب زيادة الحمل عليها وتعرضها للضغط بسبب زيادة الاستهلاك بالإضافة إلى تعرض الأجهزة الكهربائية للتلف.

فيما انتقد المصدر قيام المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء بإعادة المهندس جمال عبدالرحيم إلى منصبه السابق كمدير للمركز القومى للتحكم، خاصة أن الأخير سبق أن احتج العاملون ضده ونظموا اعتصاما حتى استجاب لهم الدكتور حسن، يونس وزير الكهرباء السابق، وقام بنقله من منصبه، الأمر الذى أعطى لهم مؤشرات قوية أنه جاء ليصفى حسابات بعض من المقربين له.

وفى محافظة الشرقية، شهدت جميع مراكز المحافظة انقطاعا للتيار الكهربائى على فترات بالتناوب بين منطقة وأخرى. وانتشرت دعوات من شباب مركز أبوكبير وغيره من مراكز الشرقية على شبكة التواصل الاجتماعى تدعو المواطنين إلى الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء لهذا الشهر احتجاجا على انقطاع الكهرباء، حيث أصبح لزاما كل يوم وليلة أن يعيش المواطنون فى ظلام دامس وحرارة مرتفعة. وأدى انقطاع الكهرباء فى بعض المراكز إلى انقطاع مياه الشرب التى تعمل بالكهرباء وغاب التنسيق بين شركتى الكهرباء والمياه. واتهم عدد من النشطاء السياسيين بعض مسؤولى الكهرباء بتعمد فصل التيار الكهربائى. وقال أحمد حسن، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن جميع مسؤولى الكهرباء ينتمون إلى النظام السابق ولم يتغير منهم أحد، فيما طالب الدكتور محمد كمال، عضو الحرية والعدالة، بتغيير قيادات الكهرباء لتستقيم الأمور ويتوقف التخريب الذى يحاول أعضاء النظام السابق أن ينشروه فى ربوع مصر.

وفى المنيا، حرر عشرات المواطنين محاضر بأقسام الشرطة فى المنيا تتهم المسؤولين بالكهرباء بالإهمال فى أداء عملهم وقطع التيار الكهربائى بصفة دائمة دون الإعلان المسبق على المواطنين وعدم الالتزام بخريطة التناوب بين القرى والمدن والأحياء. فيما أمر الإثنين محمد إبراهيم، مدير النيابة بمركز سمالوط، بضبط وإحضار 6 متهمين من أهالى قرية التوفيقية المتورطين فى أحداث قطع طريق الصعيد الزراعى «مصر - أسوان» أمام قرية التوفيقية مساء الجمعة الماضى احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائى، كما كلفت النيابة العامة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة، وطلب النقيب أحمد رفعت من قوة قسم شرطة سمالوط لحضور جلسة التحقيق.

وفى الفيوم نفى المهندس سامى محجوب، نائب رئيس قطاع شركة كهرباء مصر الوسطى بالفيوم، أن يكون انقطاع التيار الكهربائى ببعض المناطق ومنها «دلة» بمدينة الفيوم وتوابعها وكذلك بعض المناطق بمدينة سنورس، بسبب تخفيف الأحمال أو فصل التيار عنها، وأرجع السبب إلى تفحم الكابلات المغذية للمحولات بتيار الضغط العالى بسبب الأحمال المرتفعة.

وأضاف أن فرق الصيانة والطوارئ انتقلت إلى مكان احتراق الكابل بمدخل المدينة وعالجت المشكلة بشكل سريع وعاجل من خلال عمل علبة للكابل المحترق، لافتا إلى أن المشكلة تكررت للمرة الثانية بمنطقة «دلة» وأدت إلى انقطاع الكهرباء بها والمناطق المحيطة بديوان عام المحافظة بسبب احتراق كابل التغذية الذى تم استبداله والتغلب على المشكلة.

واستمرت انقطاعات الكهرباء عن مدينة بورسعيد وزادت الفترة الزمنية للانقطاع، وعدد مرات الانقطاع إلى ثلاث مرات فى اليوم لبعض المناطق، مما تسبب فى ضجر وضيق شديد لأصحاب المحال فى موسم البيع لشراء ملابس العيد. وأبناء بورسعيد إن الكهرباء ما كانت تنقطع فى عهد الرئيس السابق مبارك مهما كانت الأسباب ووصف ما يحدث بالمهزلة.

وفى دمياط، تواصلت حالة الغليان بين مواطنى العديد من المدن والقرى وأحياء مدينة دمياط بسبب الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائى، ونظم عدد من شباب دمياط مسيرة احتجاجية فى أرجاء المدينة مرددين هتافات «خليك قاعد جنب الحيط، أصل سكوتك مش هيفيد» و«اقطع اقطع فى التيار خلى الدنيا تولع نار»، كما قطع أهالى قرية عزب النهضة طريق دمياط المنصورة لمدة نصف ساعة احتجاجا على قطع الكهرباء المستمر.

وفى الدقهلية، تواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بقرى ومدن المحافظة وشهدت قرى مركز بلقاس وشربين والمطرية والمنزلة والجمالية انقطاع التيار الكهربائى لمدد تراوحت من 4 إلى 10 ساعات بالتناوب بين القرى، خاصة فى أوقات الإفطار والتراويح، ولجأ المصلون فى صلاة التراويح إلى لمبات الجاز البدائية لإنارة المساجد وإشتكى أهالى القرى من إتلاف الأجهزة الكهربائية خاصة الثلاجات لكثرة انقطاع التيار الكهربائى وانخفاض قدرته إلى 140 فولت بدلا من 220 فولت.

وساد الظلام التام طريق الكورنيش بمحافظة الإسكندرية الأحد  لأكثر من 5 ساعات متواصلة، فيما تعرضت مناطق مختلفة مثل جليم وسبورتنج والإبراهيمية وعدد من الشوارع الجانبية لانقطاع فى التيار الكهربى وهو ما أدى إلى صعوبة استخدام هذه الشوارع فى صلوات التهجد والتراويح، مما أدى إلى استخدام المصليين الهواتف الجوالة لإضاءة هذه الشوارع والخروج منها.

سادت حالة من الغضب الشديد بين جميع المواطنين بأنحاء مدن وقرى المحافظة بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى وعدم مراعاة ظروف الصيام وشدة الحرارة.

وفى كفر الشيخ، استمر الانقطاع للتيار الكهربائى بالمدن العشر بحجة تخفيف الأحمال خاصة فى مدينة دسوق لساعات طويلة، ولم يملك المواطنون إلا الدعاء على مسؤولى الكهرباء بعد تجاهلهم الرد على صرخاتهم واستغاثتهم أيضا بكل القرى بالمحافظة.

وفى دمياط، أصيبت الحركة التجارية والصناعية فى أنحاء المحافظة بالشلل التام، وأغلقت المحال التجارية أبوابها مبكرا بسبب الانقطاع المتكرر والمتواصل للكهرباء، فيما قام عدد من أهالى الزرقا بمحاولة اقتحام مقر شبكة الكهرباء فى حالة غضب بسبب الأزمة المتكررة للانقطاع، مما دعا مسؤولى الكهرباء إلى التحرك سريعا وإعادة الكهرباء مرة أخرى.

وفى أسوان تعرضت المدينة للظلام الدامس بعد انقطاع تام للتيار الكهربائى استمر لمدة نصف ساعة بجميع المناطق السكنية ومرافق المدينة بما فيها المستشفيات التى اضطرت إلى تشغيل أجهزة المولدات لعدم توقف الأجهزة الطبية وللإضاءة، فيما عانى مرفق إسعاف أسوان من الظلام، حيث قام العاملون بالغرفة الرئيسية بمرفق الإسعاف بإرسال استغاثات لغرفة عمليات المحافظة لإعادة التيار، وقاموا باستخدام الشموع حتى يتمكنوا من تسجيل الحالات بعد أن توقفت أجهزة الاستقبال والإرسال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية