تواصلت أزمة الانقطاعات الكهربائية دون وجود حلول سريعة في الأفق القريب، وتعرضت مناطق واسعة في أكثر من 12 محافظة لقطع التيار الكهربائي مما دفع المواطنين لتنظيم مظاهرات احتجاجية مرددين هتافات تندد باستمرار الأزمة، مطالبين بضرورة وضع حل سريع للأزمة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وشبه مصدر بالمركز القومي للتحكم حال الشبكة بـ«المراجيح» بسبب ارتفاع وانخفاض تردد الشبكة بشكل شبه دائم، لافتًا إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات بزيادة الحمل على الشبكة، مما يعرض الشبكة للانهيار الكامل في حالة حدوث أي عطل مفاجئ في أحد الخطوط أو خروج إحدى المحطات من الخدمة.
فيما انتقد المصدر قيام المهندس محمود سعد بلبع، وزير الكهرباء، إعادة المهندس جمال عبد الرحيم إلى منصبه السابق كمدير للمركز القومي للتحكم، خاصة أن الأخير سبق أن احتج العاملون ضده ونظموا اعتصامًا إلى أن استجاب لهم الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء السابق، وقام بنقله من منصبه، الأمر الذي أعطى لهم مؤشرات قوية أنه جاء ليصفي حسابات بعض من المقربين له.
وندد المواطنون في محافظات الشرقية والفيوم وبورسعيد ودمياط والدقهلية والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط، بقطع الكهرباء لأوقات طويلة، منتقدين تصريحات وزير الكهرباء التي أدلى بها منذ 10 أيام، وأكد فيها حل الأزمة خلال 48 ساعة، منظمين مظاهرات ورددوا هتافات «اقطع اقطع في التيار.. خلي الدنيا تولع النار»، في الوقت الذي تعرضت فيه مدينة أسوان للظلام الدامس بعد انقطاع تام للتيار الكهربائى استمر لمدة نصف ساعة بجميع المناطق السكنية ومرافق المدينة بما فيها المستشفيات، التى اضطرت إلى تشغيل أجهزة المولدات لعدم توقف الأجهزة الطبية والإضاءة، بينما قام العشرات في المنيا بتحرير محاضر بأقسام الشرطة في المنيا تتهم المسؤولين بالكهرباء بالإهمال في أداء عملهم وقطع التيار الكهربائي بصفة دائمة دون الإعلان المسبق على المواطنين وعدم الالتزام بخريطة التناوب بين القرى والمدن والأحياء.