قـرر الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، منع الحوافز المالية عن قيادات وزارة الكهرباء، التي ثبت فشلها في معالجة أزمة الانقطاعات المستمرة، والتي تواصلت، الأحد، ما أدى إلى زيادة غضب المواطنين في المحافظات والذين لجأوا إلى قطع الطرق واقتحام محطات الكهرباء، في وقت يجتمع، الثلاثاء، 5 وزراء لبحث إجراءات ترشيد الكهرباء والطاقة.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء إن «مرسي أصدر أوامر للمهندس محمود بلبع، وزيرالكهرباء، بضرورة معاقبة المقصرين بالوزارة، الذين يثبت إهمالهم وزيادة مدة تخفيف الأحمال عن المواطنين»، كما وجه الرئيس بضرورة إيقاف حوافز كبار القيادات داخل شركات التوزيع بعد ثبوت إهمالهم في انقطاع الكهرباء، الخميس الماضي، وكذلك ورود مئات الشكاوى من المواطنين، بعدم رد شكاوى الكهرباء بالرد عليهم.
وأضافت المصادر أن وزارة الكهرباء تحاول أن تعد بعض الإجراءات لتنفيذ توجيهات الرئيس الخاصة بإعلان مواعيد جداول قطع التيار، لافتة إلى خطوة «صعبة جدًا» لأن خريطة الانقطاعات غير متوقعة بشكل كبير، ولا يمكن التنبأ بها بشكل مستقبلي.
وشهدت العديد من المحافظات، الأحد، عمليات قطع طرق وهجوم على محطات الكهرباء احتجاجًا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث هجم بعض الأعراب على مشروع محطة كهرباء أبو قير التابعة لشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء بالإسكندرية.
وفي أسوان اعتصم أهالي وادي النقرة بمركز نصر النوبة وقرروا المبيت أمام ديوان عام المحافظة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والمياه، واقتحم المئات من أهالي مدينة منية النصر في الدقهلية، مبنى هندسة الكهرباء الخاصة بالمدينة والقرى التابعة لها، وتعدوا بالضرب على العاملين داخل المبنى، وقطعوا الطريق الرئيسي بين منية النصر ومدينة الزرقاء التابعة لمحافظة دمياط، وفي المحلة الكبرى قطع أصحاب المحال في شارع العباسي الجديد «التجاري» الطريق المؤدي إلى ميدان الشون، وقطع أهالي منطقتي المشحمة وأبو راضي الطريق أمام مسجد قادوس احتجاجًا على قطع الكهرباء.
إلى ذلك تعقد لجنة ترشيد الطاقة في مجلس الوزراء برئاسة وزير التنمية المحلية، اجتماعًا، الثلاثاء، بمشاركة وزراء المالية والبترول والكهرباء والصناعة والتجارة، بهدف وضع الإجراءات والتقنيات والسياسات الملزمة للوزارات والهيئات الحكومية لبدء عمليات ترشيد الطاقة، من جهتها أعلنت وزارة الكهرباء أنها ستبدأ تشغيل محطة غرب دمياط خلال الأسبوع الجاري، مناشدة المواطنين ضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك.