x

«نيويورك تايمز»: مرسي شنّ حملة تطهير مذهلة لمسؤولين ارتبطوا بالنظام القديم

السبت 11-08-2012 13:16 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : رويترز

 

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، السبت، إن الرئيس محمد مرسي «أُجبر على التصرف بسرعة في أول كارثة أمنية تحدث في عهده كأول رئيس مصري منتخب»، فقد أرسل القوات لتأمين الحدود وتجنب الصراع مع إسرائيل وتحرك لتأكيد سيطرته على القيادة الأمنية في حكومته، معتبرة أن ما حدث يعتبر بداية «خطيرة» بالنسبة لرئيس «لا يملك الخبرة ولم يمض في منصبه إلا شهرين»،


وأضافت أنه رغم قيام مرسي بإقالة مدير المخابرات وعدد من القيادات الأمنية «في حملة تطهير مذهلة لمسؤولين ارتبطوا في الأذهان بعلاقتهم بالنظام القديم وألقي عليهم لوم الثغرات الأمنية التي أدت لمقتل الجنود المصريين»، فإنه لم يكن من الواضح ما إذا كان مرسي قد تصرف من تلقاء نفسه أو كان الأمر جزءا من صفقة مع الجنرالات ليتجنب الطرفان اللذان تورطا في صراع على السلطة اللوم بشأن ما حدث.


ورأت أن «الكارثة بالتأكيد لم تنته بعد، فالميليشيات ينفذون عملياتهم بلا قانون في سيناء منذ سنوات، لكن المنطقة أصبحت أقل استقرارًا منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في بداية 2011، بعد انسحاب قوات الأمن والشرطة من المنطقة، وسمحوا بذلك لمجرمي البدو والميليشيات الفلسطينية من غزة المجاورة وميليشيات أخرى بفرض سيطرتهم على المنطقة».


وأضافت أن العنف تفجر أخيرًا في الحدود الشمالية المجاورة لإسرائيل وغزة، مبررة ذلك بالفشل في منع الإفلات من العقوبة المستمر في المنطقة، والذي يمكن أن يؤدي لمزيد من هشاشة المنطقة ويطيح باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية».


ولفتت «نيويورك تايمز»، إلى أن معظم ما يحدث خاضع للتأويل والتخمين، مشيرة إلى أنه لا أحد يعرف مدى صحة التقارير التي تحدثت عن شن الجيش المصري غارات على عدة أهداف وقتله 20 من أفراد الميليشيات، وما إذا كانت حقيقية أم هدفها فقط إعطاء الانطباع بنجاح الحملة.


وأشارت أيضًا إلى أن هوية المهاجمين لم تتحدد بدقة حتى الآن، فإسرائيل تشك في ميليشيات متأثرة بتنظيم القاعدة لها علاقة بالفلسطينيين في غزة، وطالبت الصحيفة الأمريكية، السلطات المصرية بأن تفتح تحقيقًا دقيقًا وشفافًا قدر الإمكان بشأن النتائج التي تتوصل إليها وبشأن أنواع العمليات العسكرية التي تشنها.



واعتبرت «نيويورك تايمز» أن موقف مرسي من حركة حماس التي تدير قطاع غزة أصبح حساسًا، مضيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كان مرسي سيغلق كل الأنفاق بين مصر وغزة وإلى متى سيكون ذلك، وقالت إن الرئيس المصري سيقع تحت ضغط كبير من حماس لإبقاء الأنفاق مفتوحة باعتبارها الرابط الرئيسي لتوصيل البضائع الاستهلاكية إلى المواطنين الفلسطينيين في القطاع، مطالبة بإيجاد حل طويل المدى لمشكلة غزة في كل الأحوال.


وأكدت أن أهم تطور ملحوظ في هذه المرحلة المبكرة هو غياب الخلاف مع إسرائيل، على الرغم من التاريخ الطويل للخطاب المعادي لإسرائيل الذي تبنته جماعة الإخوان المسلمين، مشددة على ضرورة أن تبدأ الجماعة في تقدير قيمة الاستثمار المتبادل في المجال الأمني مع إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية