x

بي بي سي: مصر تبدأ الحرب على التطرف في سيناء بعد أكثر الهجمات دموية على جنودها

السبت 11-08-2012 11:37 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : رويترز

 

قالت شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن الحرب على التطرف في سيناء بدأت، خاصة بعد «أكثر الهجمات دموية على القوات المصرية منذ عقود»، والذي قام فيه حوالي 35 مسلحًا بالاعتداء على جنود وضباط مصريين في نقطة تفتيش بالقرب من مدينة الشيخ زويد، وأسفر عن مقتل 16 مصريًا شابًا.


وأضافت أن هناك مقاطع فيديو صورت للحظات بعد الاعتداء في الوقت الذي هرع فيه المسعفون للمساعدة، وظهرت فيها بطانيات أغرقها الدم وجثث الجنود الشباب، مشيرة إلى أن المهاجمين في الوقت نفسه هرعوا إلى الحدود مع إسرائيل بمدرعات مسروقة، انفجرت واحدة، وأطلقت القوات الإسرائيلية صاروخًا على الأخرى في غارة جوية وفجرتها.


ولفتت الشبكة إلى أنه رغم دموية الهجوم إلا أنه لم يكن منفصلا، فقد سبقه أكثر من هجوم خلال العام الماضي على نقاط تفتيش للجيش وأقسام للشرطة من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، كما هوجم خط الغاز إلى إسرائيل عدة مرات.


وأوضحت أن أهالي المنطقة من البدو كانوا يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية من الحكومة، بعد أن احتلت إسرائيل سيناء ثم استعادتها مصر ثانية بموجب اتفاقية السلام 1979، مشيرة إلى أنه مع قلة الفرص الاقتصادية، انتشرت أنشطة غير مشروعة كالتهريب إلى غزة وإسرائيل، وازدهرت في منطقة الحدود.


ونقلت عن الشيخ خلف المنيعي، أحد رؤساء القبائل السيناوية، قوله إن «البدو خارج الحسابات الاقتصادية أو الاجتماعية للدولة، وليس لديهم أهمية في اللعبة السياسية»، موضحًا أن الإسلاميين المتطرفين وجدوا الفرصة سهلة لجذب المتعاطفين معهم هنا.


وأضاف أنه بعد الثورة أصبحت سيناء بلا قانون ولا أمن ولا رقابة، فاشتدت قوة هذه الجماعات وأصبحوا أكثر تأسيسًا وتنظيمًا، مؤكدًا أنهم حذروا من خطر هذه الجماعات عدة مرات ولكن أحدًا لم يأخذ أي خطوة، والآن يحاول الجيش سد الثغرة الأمنية في سيناء.


ووصف مراسل «بي بي سي» ما يحدث في سيناء الآن، بأنها ربما تكون «أكبر عملية نشر جنود في المنطقة منذ حرب 1973 مع إسرائيل»، فيما صرحت القوات المسلحة المصرية بأنها تستعد لمواجهة حاسمة مع المتطرفين.


واستدرك قائلا إن «عملية من هذا النوع لم تكن ممكنة بالنسبة لمصر إلا بموافقة إسرائيل، فاتفاقية السلام بين الدولتين تضع شروطًا صارمة على عدد القوات الموجودة في سيناء»، مشيرًا إلى أن كثيرا من المحللين والمواطنين المصريين يرون أن هذا الوضع يجب أن يتغير، وأن يتم السماح بزيادة عدد القوات المصرية، ليس فقط لشن العملية العسكرية على الميليشيات وإنما على المدى الطويل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية