أكد سليم سلامة، مزارع بقرية المنايف بالإسماعيلية، ووالد الشهيد محمد، الذي سقط شهيدًا مع 15 من زملائه في هجوم على موقع تمركزهم في رفح، أن ابنه «كان أكبر أشقائه الأربعة، وأنه كان سنده فى الحياة، وكان يتطلع إلى أن يزوجه بعد انتهاء خدمته العسكرية».
وقال والد الشهيد، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «إن محمد كان رجلًا بمعنى الكلمة، وكان يقول أنا فدا البلد ونفسي أحرس بيوت الناس والشوارع وأحميها من البلطجية، لأنه واجب ديني ووطني، وأنه كان يفخر بأنه دخل الجيش وقت الثورة، حتى يحكى لأولاده أنه ساهم في حماية البلاد».
وأضاف: «دم ابني في رقبة المشير طنطاوي، الذي أطالبه بالثأر لدماء الشهداء وبينهم محمد»، متسائلًا: «لماذا قتلت إسرائيل المهاجمين، بينما لم ننجح نحن في ذلك؟».
وتابع أن آخر مكالمة بينه وبين محمد معه كانت قبل الحادث بدقائق، وأنه سأله: «عايز حاجة يا والدي أجيبهالك من العريش وأنا نازل الأجازة؟».
وأشار «سلامة» إلى أن من فعلوا هذه الجريمة «مدربون على القتل»، مؤكدًا أنه علم باستشهاد نجله من زملائه الذين أخبروا الجيران، وطلبوا منهم إبلاغه بما حدث.
واختتم حديثه قائلًا: «مستعد لتقديم كل أبنائي فداءً للوطن، لكن لابد أن يثأر الجيش لنا، ولا يذهب دم الشهيد هدرًا».
من جهة أخرى، ساد الحزن منزل الشهيد الذي ازدحم بالعشرات من أبناء القرية المنايف، ولم يمنعهم انقطاع التيار الكهربائي بالقرية من تقديم واجب العزاء لأسرة محمد.