أكدت أسرة الشهيد المجند وليد ممدوح زكريا قنديل (22 سنة) أحد شهداء الحادث الإرهابى برفح، أنها تحدثت مع الشهيد قبيل الإفطار بدقائق، وكان غاضبا من سوء الأوضاع بالنقطة الحدودية، وطالبهم بالسعى لنقله، قائلا: «هموت لو فضلت هنا».
وقال شقيقه طارق: «جاءنا الخبر في البداية باتصال أحد زملائه، وقال لنا إنه أصيب فى الحادث، ونقل للمستشفى، وأثناء استعدادنا للسفر للاطمئنان عليه، جاءنا اتصال آخر من الجيش يؤكد استشهاده، وأخبرنا أن جثمانه على وصول لتشييع جنازته عسكريا، لكن للأسف حتى الآن لا نعرف أي شيء».
وبكى طارق وهو يقول: «لحد دلوقتى مش مصدق الخبر لأني كلمته قبل آذان المغرب بدقائق علشان اطمن عليه، وطلب منى أحول له رصيد لتليفونه وقال لى بالحرف (حاولوا تنقلوني من هنا عشان انا هأموت) وكان متضايق جدا وأغلق التليفون علشان يروح يفطر مع زملائه وماكنتش أعرف إن دي آخر مرة ها اسمع فيها صوته».
وقال والده الموظف بمجلس مدينة شربين وهو فى حالة ذهول: «وليد خريج خدمة اجتماعية واتجند من 6 شهور فقط، ولسه منقول من 3 أيام لنقطة التفتيش دي، ومن ساعة ما وصل لها، وهو كان مخنوق، وحاسس إن حاجة هاتحصله هناك وكان بيلح على النقل».
وأضاف باكيا: «آخر مرة شفته من أسبوع لما نزل إجازة استثنائية علشان يطمن على أحد زملائه المصابين فى حادث، وقبل ما يسافر ودع إخواته محمد (27 سنة) وطارق (26 سنة) وكريم فى الصف الثانى الثانوى، وكأنه آخر مرة هايشوفهم لأنه كان حاسس إن في حاجة هاتحصله».
ولم تتمالك والدة الشهيد عزة عبد الرحيم طه، الموظفه بشركة المياه، نفسها من البكاء والانهيار، وهى تقول: «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا ولادنا.. لازم الحكومة ماتسكتش على اللى حصل.. ولازم اللى عملوا كده يدفعوا الثمن».