اتهمت مصادر استخباراتية إسرائيلية إيران بالوقوف وراء العملية الإرهابية، التى استهدفت موقعاً مصرياً على الحدود الإسرائيلية.
أخبار متعلقة
ونقل موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى عن تلك المصادر - التى لم يسمها - قولها إن منظمة الجهاد الإسلامى فى قطاع غزة خططت للعملية، عبر خلية مكونة من عناصر جاءت من القطاع ومجموعة من عناصر تنظيم القاعدة فى سيناء.
وأضافت المصادر أن الجهاد الإسلامى فى غزة يخضع تحت القيادة المباشرة لغرفة عمليات كتائب القدس الإيرانية الموجودة فى لبنان، وتضم ضباطا إيرانيين، وأنها نفذت العملية بالتنسيق مع تنظيم القاعدة فى سيناء.
وأوضحت أن ضباط كتائب القدس الإيرانية يمتلكون خبرة كبيرة فى تشغيل عناصر القاعدة ضد أهداف عربية وغربية، كما حدث عامى 2003 و2004 ضد السعودية، ومنذ عام 2004 وحتى اليوم فى العراق، وكذلك فى أفغانستان ضد القوات الأمريكية والناتو هناك.
وقالت المصادر إنه فى حالة صحة تلك المعلومات تكون تلك هى العملية الأولى التى تقوم فيها إيران باستغلال القاعدة ضد أهداف عسكرية مصرية وإسرائيلية، انتقاما من استعانة الغرب والعرب، خاصة السعودية وقطر، بتنظيم القاعدة لإسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا.
ولفت التقرير إلى أن العملية وقعت بعد وقت قصير من تصريحات لرئيس البرلمان الإيرانى، على لاريجانى، هدد فيها بأن «النار التى تم إشعالها فى سوريا ستلتهم الإسرائيليين الجبناء»، دون أن يوضح كيفية ذلك، فى إشارة إلى أن الإجابة جاءت فى العملية الإرهابية، بما يعنى أن الحرب فى سوريا امتدت إلى مصر وإسرائيل.
وأكد التقرير أن إسرائيل كانت تملك معلومات مبكرة عن حادث وشيك فى معبر «كرم سالم»، وأن الاستعدادات المبكرة للقوات الإسرائيلية منعت تغلغل المدرعتين المصريتين، اللتين سيطر عليهما عناصر جهادية، إلى داخل الحدود الإسرائيلية بهدف قتل واختطاف جنود إسرائيليين ونقلهم إلى سيناء.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلى لم يذكر ما إذا كان قد نقل تلك المعلومات المبكرة التى كانت لديه إلى الجانب المصرى، وما إذا كان قد حذرهم من هجوم وشيك أيضا أم لا.
