تكثيف أمنى حول المكان، سيارات نجدة، أمناء شرطة منتشرون فى كل مكان، عدد كبير من أفراد الأمن، هذا هو حال معهد القلب القومى بإمبابة، وتحديدا أمام قسم الاستقبال، بعد الاشتباكات التى وقعت خلال الأسبوع الماضى، من قبل أهالى المرضى، التى انتهت بإصابة عدد من أفراد الأمن وسرقة بعض محتويات المعهد.
أخبار متعلقة
أمام أبواب المستشفى تجد أفراد أمن يطلبون من كل الراغبين فى الدخول استخراج ما يثبت شخصياتهم، ومعرفة سبب الدخول، وبين الحين والآخر يتفقد مدير أمن المستشفى البوابات ليتأكد من سلامة أفراد الأمن للحفاظ على الهدوء أمام المعهد. داخل طرقات المعهد لم يتوقف الحديث عن الحالة الأمنية غير المستقرة التى يشهدها المعهد منذ الأسبوع الماضى، سواء بين العاملين والمرضى او بين المرضى وبعضهم البعض، فالكل مندهش من امتداد دولة البلطجية إلى المستشفيات العامة التى يعالجون فيها بالمجان، والتى لن يتوقفوا عن التردد عليها مهما حدث لأنه لا يوجد بديل أمامهم.
رغم عدم شعور المرضى بالأمان داخل المعهد، فإن الإقبال عليه لم يتأثر، فالمعهد لايزال يشهد حالة الزحام نفسها التى كان يشهدها من قبل. أحمد أحد أفراد الأمن أمام الباب الرئيسى قال: «أعتقد أن هذه الواقعة مدبرة ومتعمدة لأن أهالى المرضى عارفين إن المريض فى حالة حرجة ومحتاج خدمة طبية سريعة ومش من مصلحتهم يعملوا مشكلة، والمشكلة دى اتعرضنالها خلال الأسبوع الماضى مرتين، وكان أهل المريض معاهم أسلحة بيضاء واتصاب واحد من الأمن، ونظرا لأن أفراد الأمن فى المستشفى مش بيشيلوا سلاح اتصلنا بالنجدة، ومن وقتها شعرنا بالخوف خوفا من حدوث هذه الواقعة مرة أخرى، خاصة أن الكثير من أفراد الأمن فى المستشفى غير معينين ووقت ماهيحصل حاجة، إدارة المستشفى هتقول مالناش دعوة بيهم، وده حصل بالفعل لما طلبوا التحقيق مع عدد مننا فى قسم الشرطة والمستشفى كانت المفروض تبعت معانا محامى وده ماحصلش».
محمد البدراوى، نائب مدير معهد القلب القومى، الذى انتقد تقصير وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة بسبب إصابة بعض أفراد الأمن وسرقة بعض محتويات المعهد، اضطر إلى إغلاق الاستقبال لمدة 6 ساعات للمرة الأولى خوفا على سلامة المرضى وتجدد الاشتباكات وقال: «أغلقنا الاستقبال لمدة 6 ساعات، وطلبنا من الشرطة أن توفر لنا الحماية لتأمين قسم الاستقبال واتفقنا معهم فى حال انسحاب الأمن من أمام المستشفى سنغلق الاستقبال وذلك على غير رغبتنا لكن حفاظا على الأمن وأيضا على أفراد الأمن، خاصة أنهم غير مسلحين ويتعرضون لعنف شديد، وبالفعل أرسلت لنا عربة نجدة دورية وبوكس نظامياً، و4 أمناء شرطة وضابط خدمة 24 ساعة».
