x

على خطى خضر عدنان.. أسيرة فلسطينية تدخل يومها الـ 12 من الإضراب عن الطعام

الإثنين 27-02-2012 14:00 | كتب: رويترز |
تصوير : other


قال مسؤول فلسطيني، الاثنين، إن أسيرة فلسطينية دخلت يومها الـ 12  من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقالها إدارياً، بعد الإفراج عنها ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني لوكالة «رويترز»: «اليوم دخلت الأسيرة هناء شلبي يومها الـ 12 من الإضراب عن الطعام وهي مصممة على مواصلة الإضراب احتجاجاً على إعادة اعتقالها والحكم عليها بالسجن الإداري 6 أشهر. هي أساسا كانت تقضي الاعتقال الإداري عندما تم الإفراج عنها ضمن صفقة شاليط.. لم يكن قد صدر حكما بحقها وأمضت 25 شهرا في الاعتقال الاداري».

ونجحت مصر في أكتوبر الماضي بعد جهود استمرت سنوات في إنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل فلسطينية تمكنت من أسر الجندي شاليط عام 2007 شملت الإفراج عن 1027 أسيراً وأسيرة على دفعتين، كانت من بينهم هناء شلبي. وأعيد اعتقال هناء شلبي من منزلها في قرية برقين غربي مدينة جنين في الضفة الغربية.

وقال فارس: «عندما اعتقلوها تعرضت للضرب في معسكر سالم. سنتحدث مع المصريين الوسطاء ونرسل رسائل إلى المنظمات الدولية وسنقوم بحركة شعبية مساندة لمطالبة الرئيس (الفلسطيني) بالتدخل».

وأضاف أنه ستكون هناك اعتصامات يوم الأربعاء أمام مقار الصليب الأحمر.

وقال فارس إن إسرائيل «تنتهك القانون الدولي والى جانب ذلك تنتهك الاتفاقيات التي وقعتها ولا تحترم الجهات التي توسطت لإنجاز الصفقة، وبدون الدور المصري ما كانت الصفقة لتتم بالرغم من ذلك. هناك استخفاف إسرائيلي بدور الجهات التي تدخلت».

وأضاف فارس «مجموع من تعرضت لهم إسرائيل بعد إطلاق سراحهم ضمن الصفقة 15 أسيرا محررا اعتقلت عددا منهم لأيام في حين بقى منهم في السجن 6 معتقلين تم الحكم على واحد منهم بالسجن الإداري إضافة إلى هناء».

وأعرب والد الأسيرة هناء عن خشيته على حياة ابنته وقال لـ«رويترز»: «أنا أخشى على حياة ابنتي وأدعو كل الشرفاء في العالم إلى التدخل من أجلها ومن أجل كل المعتقلين، عندما خرجت من المعتقل كانت تريد أن تعيش حياة طبيعية، ولم تقترف أي شيء حتى يعتقلوها».

وأضاف «اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزلنا الساعة الواحدة فجرا يوم 16 الشهر الجاري وأجرت تفتيشا دقيقا له وقالت إنها تريد اعتقال هناء. تم الاعتداء عليها بالضرب عندما تم وضعها في (السيارة) الجيب. ابنتي لم تفعل أي شيء منذ الإفراج عنها ضمن صفقة شاليط. وهي الآن مضربة عن الطعام منذ يوم اعتقالها وتحويلها للاعتقال الإداري».

وتنتمي هناء (30 عاما) إلى حركة الجهاد الإسلامي، ونقل الموقع الرسمي للحركة عن هناء قولها لمحاميها «إن شاء الله سأواصل هذا الإضراب حتى ولو كلفني ذلك حياتي وقد أبلغت إدارة السجن بقراري هذا فزادوا من تهديداتهم وضغوطاتهم لي بمعاقبتي بالعزل الانفرادي».

وأضافت أن إضرابها «جاء نتيجة لتعرضها للضرب الشديد من قبل جنود الاحتلال وأنها ستواصل إضرابها طلبا للحرية والكرامة».

وأوضحت هناء لمحاميها، كما أورد موقع الجهاد: «أنها تعرضت في أول يوم من اعتقالها في معسكر سالم شمال فلسطين المحتلة لمعاملة قاسية وغير إنسانية من قبل جنود الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أنها قاومت التفتيش العاري غير أن جنود الاحتلال قاموا بضربها بقسوة وأجبروها بالقوة العنيفة على التفتيش العاري وأن أحد الجنود هو من قام بالتفتيش».

وأضافت أن إدارة السجن قامت بمعاقبتها بالعزل الانفرادي مدة أسبوع كامل بسبب إصرارها على الإضراب عن الطعام وأن إدارة السجن أبلغتها أنه بعد انتهاء عقوبة العزل الانفرادي سيتم نقلها إلى سجن الرملة من سجن هشارون.

وأنهى الأسير خضر عدنان العضو في حركة الجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي إضرابا عن الطعام استمر 66 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا في السجون الإسرائيلية بعد التوصل لاتفاق بعدم التجديد الإداري له والإفراج عنه في 17 إيريل بعد انتهاء الشهور الستة المحكوم عليه بها إداريا، الأمر الذي سلط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين.

وتعتقل السلطات الإسرائيلية في سجونها 4500 أسير وأسيرة منهم 310 يتم احتجازهم إداريا دون محاكمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية