قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أحد المرجعيات الشرعية لحزب النور، «لا نختار مرشح رئاسة سعى إليها، وإننا نبحث عن شخص صالح لترشيحه للرئاسة نكرهه على قبولها رغما عنه، ولا طلبا منه، لأن حمل عبء البلاء في هذه المرحلة الحساسة في غاية الصعوبة».
وأضاف «برهامي»، في فتوى بموقع «صوت السلف»الإلكتروني: «نريد رئيسا تَربى على الشورى وعدم الاستبداد، وتعود على الرجوع لأهل العلم والخبرة وعنده ثقافة ترك رأيه لرأي غيره.«
وردًا على سؤال: «ماذا لو فاز بالرئاسة غير من بويع له؟»، قال «برهامي» :«من بايع رجلاً من غير مشورة المسلمين، فلا بيعة له، ولا عبرة ببيعة أفراد من العامة أو طلاب العلم المبتدئين، الذين تدفعهم مجرد العاطفة».
في سياق مختلف، انقسم حزب «الأصالة» السلفي حول دعم حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأعلن شباب الحزب تأييدهم لـ«أبو إسماعيل»، رغم رفض الدكتور عادل عفيفي، رئيس الحزب.
وأسس شباب الحزب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم الحزب، وأكدوا أن تلك الصفحة هي الصفحة الرسمية للحزب، وأعلنوا من خلالها أن حزب الأصالة يؤيد «أبو اسماعيل»، وانضم إلى تلك الصفحة أكثر من 3 آلاف شخص بعد مرور يوم واحد من تأسيسها.
وكشف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن بعض القيادات السلفية تطرح اسم الدكتور باسم خفاجي، كمرشح للرئاسة، لجس نبض الشباب السلفي في حالة الدفع بمرشح آخر غير أبو إسماعيل.
وقال «سعيد»: «إن الفترة المقبلة ستكون الأخطر لدى التيار الإسلامي، بسبب الانقسامات حول مرشح إسلامي واحد، متوقعا حدوث اهتزازات داخل قواعد التيار الإسلامي، ولن تمر بخير».
وأضاف: «أن هناك مثلث خطر على الثورة بين المجلس العسكري وبعض القوى الإسلامية المتحالفة معه والمادة 28 من الإعلان الدستوري»، مشيرًا إلى أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ستعقد اجتماعا يوم الإثنين المقبل لاختيار المرشح الذي ستدعمه في انتخابات الرئاسة.«