أكد حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن موقفه من فكرة المرشح التوافقي تدور على أنه لو كان التوافق بين فئات حرة سياسية أو شعبية فأهلًا وسهلًا، مشيرًا إلى أن اعتراضه يأتي من أن «فئات من السلطة الحاكمة الآن في مصر» طرف في ذلك التوافق.
وأوضح أبو إسماعيل، في بيان له، الإثنين، أن الحاصل هو «اتفاق مع فئات من السلطة في الداخل ومن القوى العالمية في الخارج، وبالتالي لا يعتبر توافقًا سياسيًا و إنما تآمرًا سياسيًا، ولو أنه عاد ليكون قاصرًا على التيارات الداخلية الشعبية أو الأحزاب فإنه لا بأس به».
وأضاف أن «هناك بعض المحسوبين بشدة على السلطة القائمة يدورون على الرموز الإسلامية بالذات في محاولة لتسويق شخص معين كمرشح توافقي، ويضغطون سلطويًا بشدة في هذا الصدد»، قائلًا: «هذا ما يجعلنا نعتبر أن هذه الفكرة ملوثة بضغوط سلطوية وليست فكرة حرة سياسيًا».
وأشار أبو إسماعيل، إلى أنه لم يتناول بالهجوم اسم أي مرشح للرئاسة، وأنه لم يفعل ذلك على الإطلاق ويلتزم أخلاقيًا بعدم التورط فيه، في إشارة إلى تصريحاته الصحفية التي انتقد فيها فكرة المرشح التوافقي بالشكل الذي تناقلته وسائل الإعلام، واصفًا هذا المرشح بـ«المرشح التآمري».
وأوضح أن السؤال كان بصيغة عامة، وأنه أجاب بصيغة عامة، دون أن يحدد اسم مرشح بعينه، منبهًا إلى أنه يحتفظ لجميع مرشحي الرئاسة «بحقه في لياقة التعامل والرقي في آليات العملية الانتخابية».