هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة«أيمن الظواهري» رجال الدين في مصر وخاصة الأزهر الشريف متهما أياهم بالسكوت عن زيارات المسؤولين الإسرائيليين لمصر وحذر النقاب المتفشي في أوروبا.
وقال الظواهري خلال كلمته المسجلة ـ التي نقلت تفاصيلها شبكة CNN الإخبارية الأمريكية ـ إن المعارضة المصرية التي تقوم بتحركات احتجاجية في الشارع، لن تحقق التغيير، وكذلك المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، «محمد البرادعي»، الذي يدرس ترشيح نفسه للرئاسة، لكنه لن يستطيع فعل شيئا.
وأشار إلى أن التغيير لن يكون عبر سفن نرسلها لغزة وتعترضها إسرائيل في البحر،" داعياً الراغبين بالتغيير إلى إتباع أفكار تنظيمه.
وخصص الظواهري حيزاً كبيراً من الرسالة للهجوم على رجال الدين المصريين في مؤسسة الأزهر، متهماً إياهم باستقبال قادة إسرائيل والموافقة على حظر الحجاب بفرنسا والدعوة إلى حظر النقاب حتى في مصر، وذلك في إشارة إلى دعوة شيخ الأزهر السابق، «محمد سيد طنطاوي»، في هذا الإطار.
وبالنسبة للقوانين التي تحظر النقاب في الدول الأوروبية، وخاصة في فرنسا، قال الظواهري إن الرد يكون بدعوة النساء للحجاب والنقاب والتمسك به حتى وإن خسرن وظائفهن.
ودعا «الظواهري» في رسالته الشعب التركي إلى "استعادة الدور المجيد للدولة العثمانية بالدفاع عن ديار الإسلام" منتقداً الاكتفاء بإرسال سفن لكسر الحصار عن غزة، كما ندد بعلماء الأزهر الذي وصفهم بـ"قراء السلطان" بسبب مواقفهم من النقاب واستقبال بعضهم لشخصيات إسرائيلية، وهاجم فرنسا والدول الأوروبية التي تطرح قوانين تحظر النقاب، داعياً المسلمات للتمسك به وبالحجاب.
وتمتد رسالة الظواهري الصوتية على مدى 47 دقيقة، وهي تحمل صورة «أبو اليزيد» الذي أصدرت القاعدة بيان نعيه في 31 مايو الماضي، في وسطها وصورة أخرى للظواهري في الزاوية الشمالية العليا.
وكشف الظواهري أن «أبو اليزيد» قتل مع ستة من عائلته وفتى يتيم كان يقيم معه بعدما استهدفت طائرات أمريكية المنزل الذي كان يقيم فيه بتسعة صواريخ.
وفي أول إشارة من نوعها من مسؤول رفيع المستوى في تنظيم القاعدة، أعلن «الظواهري» ضمناً أن محاولة الباكستاني «فيصل شاهزاد» تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك كانت ضمن الإطار العام لعمليات تنظيم القاعدة، إذ قال للإدارة الأمريكية: "عرضنا عليكم الصلح لكنكم رفضت فكانت الهجمات من إندونيسيا إلى تايمز سكوير."