x

جدل في باكستان بعد حظر فيلم "بدونك يا بن لادن"

الأحد 25-07-2010 18:03 | كتب: عبدالرحمن الشريف |
تصوير : اخبار

لم يحظ فيلم سينمائي بجدل في باكستان مثل ذلك الذي حظي به الفيلم الهندي "تيري بن لادن" وترجمته بالعربية: "بدونك يا بن لادن". حيث أثار الفيلم جدلا كبيرا علي الرغم منا أن المخرج وبطل الفيلم كانا يسعيان إلي من "خلق أجواء هادئة تصور حجم الإرهاب، الذي يشكله تنظيم القاعدة وزعيمه «أسامة بن لادن»"، على حد قولهما.

جاء قرار المنع بقرار من هيئة الرقابة السينمائية الباكستانية دون أن تقدم الهيئة أي مبرر لذلك، لكن الإعلامي «حمزة أمير» قال في حديثه لـ "المصري اليوم" إن الازدراء بشخص زعيم القاعدة «أسامة بن لادن» قد يجلب عمليات عنف وتفجير انتقامية في دور السينما ومحلات بيع أقراص الأفلام المدمجة التي لم تعد بمنأى عن هذه العمليات في الكثير من المناطق وخاصة في الإقليم الشمالي الغربي.

مدة الفيلم، الذي أخرجه «أبهيشيك شارما» ولعب دور البطولة فيه مغني البوب الباكستاني «علي ظفر»، تصل إلي حوالي 95 دقيقة يتخللها لقاء مع شبيه لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تصل مدته 15 دقيقة أجراه «علي ظفر» الذي انتحل شخصية مراسل تلفزيوني في الفيلم، ثم يقوم برقصات هزلية على وقع أنغام أغنية شهيرة، تسخر من حجم الاهتمام الدولي والإعلامي بزعيم تنظيم القاعدة وتصويره على هيئة المطلوب الأول عالميا. وتستمر فصول الفيلم إلى ما بعد اللقاء ليتاجر «ظفر» بلقائه الصحفي ويكتنز الفرصة ليقترب من الأمريكان للحصول على تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية بعد جهود حثيثة بذلها في هذا الإطار.

هذا السيناريو الساخر رغم أنه لا يختلف كثيرا عن النمطية السينمائية للأفلام في شبه القارة الهندية إلا أنه يحمل بين طياته مخاطر أمنية كثيرة دفعت هيئة الرقابة السينمائية الباكستانية حظره بكونه يقلل من شأن زعيم تنظيم القاعدة، الذي يحظى باحترام كثير من الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة في باكستان.

لكن «أمير» قال إن قرار هيئة المراقبة السينمائية حظر الفيلم جلب نتائج عكسية على خلاف ما كان يسعى له القائمون عليه، حيث أنه برهن على أن «بن لادن» لا زال يحظى بشعبية واحترام واسعين بين الكثيرين وتحديدا الجماعات المسلحة قائلا أنه "تبجيل لا يحتمل السخرية". كما أنه يضع استفسارا هاما حول قدرة السلطات الباكستانية على حماية الفنانين الباكستانيين الذين بدأ الكثير منهم ينحاز نحو المسرح الهندي.

وفي ظل هذا الجدل يقول مخرج الأفلام الوثائقية «هارون الرشيد» لـ«المصري اليوم» إن حظر الفيلم يعد انتصارا للسينما الهندية وتفوقها على نظيرتها الباكستانية وإثباتا لامتلاكها مساحة إعلامية أوسع مكنتها من إنتاج فيلم يقلل من شأن المطلوب الأول عالميا، وتناول أكثر القضايا سخونة على المستوى الدولي، بعد أن نجحت في استقطاب نخبة الفنانين الباكستانيين.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية