وصف البيت الأبيض، الأربعاء، دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد لقواته بمواصلة القتال ضد المعارضة بالعمل «الجبان والحقير».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردًّا على رسالة وجهها «الأسد» إلى جيشه وبثتها وكالة الأنباء السورية الرسمية: «نعتقد وبصراحة شديدة أنه من الجبن أن يقوم بشار الأسد المتخفي عن الأنظار بدعوة قواته المسلحة إلى الاستمرار في قتل المدنيين في بلاده».
وفي كلمة وجهها الرئيس السوري إلى الجيش بمناسبة عيد تأسيسه الـ67، قال إن «الجيش السوري يخوض معارك بطولة وشرف ضد العدو يتوقف عليها مصير الشعب السوري والأمة».
وأضاف: «معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم، ومعركة يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً».
وتابع أن «عدونا بات اليوم بين ظهرانينا يتخذ من عملاء الداخل جسر عبور له ومطية لضرب استقرار الوطن وزعزعة أمن المواطن».
وعلى الصعيد الميداني، ذكرت قناة «العربية» الإخبارية، مساء الأربعاء، أن لجان التنسيق المحلية السورية أعلنت عن مقتل 50 شخصًا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي، معظمهم في ريف دمشق.
وشهدت الحدود السورية مع الدول المجاورة لها نشاطًا غير معتاد، حيث تفقد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مساء الأربعاء، إحدى وحدات قوات حرس الحدود على الحدود الشمالية للمملكة مع سوريا.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد الله الثاني استمع إلى بيان قدمه قائد حرس الحدود حول المهام والواجبات التي تقوم بها تشكيلات ووحدات قوات حرس الحدود الأردنية.
وأضاف البيان أن الملك عبد الله الثاني أبدى ارتياحه للمستوى المتميز الذي تتمتع به قوات حرس الحدود ودورها في تنفيذ الواجبات والمهام الموكلة إليها.
وفي سياق متصل، أجرى الجيش التركي تدريبات بالدبابات قرب الحدود السورية، واشتركت نحو 25 دبابة في التدريبات التي أقيمت في منطقة (نصيبين) بإقليم ماردين على بعد كيلومترين فقط من الحدود.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قالت تقارير إعلامية: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة سوف تنعقد، صباح الخميس، لبحث طلب الدول العربية بأن تصدر الجمعية بيانًا تطالب فيه «الأسد» بالتنحي عن الحكم وتسليم السلطة لحكومة انتقالية.
بينما أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس،الأربعاء، على أن الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن الدولي ستلعب دورها كاملاً للمساهمة في حل الأزمة وأن الاجتماع الوزاري حول سوريا في مجلس الأمن الدولي الذي ترأسه فرنسا هذا الشهر سيعقد قبل نهاية شهر أغسطس.