العميد المنشق مناف طلاس: لا أرى سوريا ببشار الأسد

قال العميد مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، إن عملية خروجه من سوريا كانت معقدة وأخذت الكثير من الوقت واشتركت فيها مجموعة من الأطراف، لكنه لم يصرح بطريقة الخروج حماية لمن ساعدوه.

وأجاب طلاس في حوار مع صحفية «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح الخميس، عن أسئلة ظلت تتردد منذ الإعلان عن خروجه من سوريا، منها أنه لم يعلن انشقاقه رسميا فور خروجه مثل الآخرين، قائلا: «أنا لم أتردد، فمنذ بداية الأزمة كنت مختلفا مع النظام حول طريقة المعالجة، ونأيت بنفسي لفترة زمنية، ثم أصبحت هناك أخطاء كثيرة في طريقة معالجة الأزمة، ولم يكن لي رأي وقرار في هذا، لذلك فضلت الخروج، ولم أحاول أن أكون طرفا في البداية من أجل أن أكون طرفا وفاقيا».

كما قال مناف: «سأتواصل مع كل شريف يريد بناء سوريا، سواء كان المجلس الوطني، أو الجيش الحر، وحتى من كانوا في داخل النظام. سأتواصل مع الجميع لنجد خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة، وهناك أشخاص كثر في النظام أياديهم لم تلطخ بالدماء، ولم يشاوروا، وهؤلاء لا يجب اجتثاثهم، بل يجب أن نحافظ على المؤسسات الوطنية في سوريا ونحافظ على الدولة، ويكون التعامل فقط مع الأشخاص الذين أساءوا في إدارة الأزمة، أما الآخرون من المواطنين السوريين الشرفاء فلا يمكن اجتثاثهم من المجتمع السوري».

وقال طلاس: «تمنيت لو أن الأسد أصغى إليّ، حيث كنت أعتبر الحل الأمني انتحارًا للنظام، واليوم لا أرى سوريا ببشار الأسد».

وحول زيارته الحالية إلى السعودية قال «أنا سعيد بوجودي في المملكة، وسعيد لتمكني من أداء العمرة، فالسعودية دولة صديقة لسوريا، ومن الأخطاء الإستراتيجية للنظام أنه فقد هذه العلاقة مع السعودية، ولذلك جئت إلى هنا للسلام على إخواننا السعوديين، ولنرى ما هي إمكانية مساعدتهم لنا في وضع خارطة الطريق لسوريا».