تجددت الاشتباكات بقرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، فجر الأربعاء، بين المئات من مسلمي القرية وقوات الشرطة في أعقاب تشييع جثمان معاذ محمد أحمد، الذي لقي مصرعه، الثلاثاء، متأثرا بإصابته خلال الأحداث.
وعقب تشييع جثمان «معاذ» حاول المئات من مسلمي القرية مهاجمة كنيسة مارجرجس بالقرية واقتحامها، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم ومنعتهم من الاعتداء على الكنيسة أو أي من مسيحيي القرية أو منازلهم، وقامت قوات الأمن بإخلاء منازل المسيحيين الموجودة وسط منازل المسلمين، بعد أن نشبت مشادات ومناوشات بين المسلمين والمسيحيين.
وأسفرت الأحداث عن إصابة ضابطين و13 مجندًا وتحطيم 4 محال مملوكة لمسيحيين، قبل أن تدفع الأجهزة الأمنية بالجيزة بقوات إضافية وتشكيلات جديدة من الأمن المركزي وتمكنت من السيطرة على الموقف، فيما تشهد محاولات الصلح حالة من التعثر وسط رفض الطرفين للتصالح.
وكان الشاب «معاذ محمد»، ضحية المشاجرة الطائفية التي وقعت بين مسلمين وأقباط بقرية دهشور التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى الحلمية العسكري إثر إصابته بحروق كبيرة بعد سقوط زجاجة «مولوتوف» عليه.
وقالت تحقيقات مصطفى ياسين، مدير نيابة البدرشين، إن الضحية أصيب بنسبة حروق بدرجة «70%»، بعد تصادف وجوده بمكان المعركة.
من ناحية أخرى، جدد قاضي المعارضات حبس 4 أقباط من عائلة «المكوجي»، وتم تعديل الاتهام من الشروع في قتل إلى القتل العمد وحيازة مفرقعات، وقال مصدر أمني بالجيزة إن أجهزة الأمن كانت في طريقها لفض الخلاف وعقد جلسة صلح بين الطرفين إلّا أن القدر تدخل ولفظ الضحية أنفاسه، وأضاف أن الأهالي وكبار العائلات بالقرية سيحاولون عقد جلسة صلح بين الطرفين.
كانت تحقيقات النيابة قد كشفت أن سبب الواقعة نشوب خلاف بين شاب «مسلم» و«مكوجى» مسيحي، بسبب احتراق قميص الأول أثناء «كي» الثاني له، وأن الطرفين استعانا بأنصارهما ونشبت مشاجرة استخدما فيها زجاجات المولوتوف وانتهت بإصابة شاب بحروق.
وتبين أن المشاجرة نشبت بين «أحمد.ر»، كهربائي، و«على.ر» سمكري، و«سيد.ر»، مصاب بأنحاء متفرقة من الجسد، «طرف أول»، وبين «سامح.س»، مكوجي، و«وائل. س» مكوجي، و«سامي. ى»، مصاب بكسور، و«يوسف.ع» مصاب طرف ثان، وبسؤال شهود العيان قالوا إن السبب هو احتراق قميص الأول أثناء «كي» الرابع «مكوجي» له، تعدى كلاهما على الآخر بالضرب واستعان كلاهما بأنصاره، وألقى الطرف الثاني على الأول زجاجات المولوتوف، التى أصابت الشاب معاذ محمد بحروق خطيرة بنسبة 70% كان يمر مصادفة في مكان الواقعة، وأن أكثر من ألف مسلم تجمعوا وأحرقوا منزل المكوجي ومغسلة بالطابق الأرضي.