قوات «الأسد» تبدأ هجومًا على «حماة».. وتواصل قصف «حمص» لليوم الثالث عشر

قال نشطاء سوريون إن القوات النظامية شنت هجومًا على أحياء سكنية في مدينة حماة صباح الأربعاء، باستخدام المدرعات والمدافع المحمولة المضادة للطائرات، فيما استمر لليوم الثالث عشر على التوالي قصف الأحياء السكنية في مدينة حمص.

وقالت مصادر بالمعارضة إن دبابات جرى نشرها قرب قلعة حماة، تقصف أحياء فرايا وعليليات والباشورة والحميدية، وإن قوات تتقدم من المطار، وأفاد ناشط يدعى عامر متحدثًا باقتضاب عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية إن «شبكات الهاتف الأرضي والهاتف المحمول قطعت في حماة بأكملها».

وحماة هي رابع أكبر المدن السورية، وقد شهدت مذبحة استمرت 28 يومًا راح ضحيتها حوالي 20 ألف شخص على الأقل عندما أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، قواته لسحق انتفاضة هناك طوال شهر فبراير 1982.

وقال ناشطون إنه لم يتسن الحصول على تقارير عن الخسائر البشرية في الهجوم على حماة، بسبب مشاكل في الاتصالات.

وقال نشطاء إن حي بابا عمرو في حمص، تعرض للقصف في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، وقتل 6 أشخاص على الأقل يوم الثلاثاء ليرتفع إجمالي العدد المقدر للقتلى في المدينة منذ بدء الهجوم في 3 فبراير إلى أكثر من 400 قتيل.

وتضطر وسائل الإعلام المستقلة للاعتماد على روايات النشطاء عن الأحداث لأن الحكومة السورية تقيد دخول الصحفيين، وإن كانت تقارير منظمات محايدة مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيومان رايتس ووتش تؤكد الصورة العامة لتفشي العنف.

كان 15 شخصًا من أنصار المعارضة استشهدوا في أنحاء متفرقة من سوريا الثلاثاء، كما قُتل 5 جنود موالين للأسد في اشتباكات مع مسلحين معارضين في بلدة قلعة المضيق في منطقة حماة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.