اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الإثنين، النظام السوري بـ«تصعيد العنف» في عدد من المدن السورية، خاصة عبر استخدام «المدفعية» ضد المدنيين.
وقالت «كلينتون» في واشنطن «من المؤسف أن يعمد النظام إلى تصعيد العنف في مدن داخل البلاد، خاصة عبر استخدام المدفعية وقذائف الدبابات ضد المدنيين أبرياء».
وأضافت «كلينتون»، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو، أن الولايات المتحدة تعمل مع تركيا على معالجة المشاكل الإنسانية في سوريا، وتابعت «نحن عازمون على السماح بإدخال مواد ملحة إلى هذا البلد».
يأتي ذلك فيما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي، الإثنين، أن القوات السورية ارتكبت «على الأرجح» جرائم ضد الإنسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية في سوريا، وأكدت حصول «قصف عشوائي» في حمص، أوقع نحو 300 قتيل خلال الأيام العشرة الماضية.
وقالت «بيلاي» في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي كانت تناقش الوضع في سوريا، إن «طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات، يدلان على أن الجرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الأرجح منذ مارس 2011».
وأضافت «بيلاي»، «هناك معلومات مستقلة موثوقة ومتقاطعة تفيد بأن هذه التجاوزات جزء من حملة واسعة ومنظمة للاعتداء على المدنيين»، مضيفة أنها تمت بـ«موافقة السلطات على أعلى المستويات أو بتواطوء منها».
وتابعت المسؤولة في الأمم المتحدة، «أن الخروقات الفاضحة والمنظمة لحقوق الإنسان في سوريا لم تتواصل فحسب،بل ازدادت أيضاً منذ مطلع السنة».
وقالت «بيلاي»، في كلمتها «تفيد معلومات موثوقة بأن الجيش السوري قام بقصف أحياء حمص المكتظة بالسكان فيما بدا أنه قصف عشوائي لمناطق سكنية»، مضيفة أن «أكثر من 300 شخص قتلوا في المدينة منذ بدء هذا الهجوم قبل عشرة أيام غالبيتهم نتيجة القصف»، وتابعت «على المجتمع الدولي العمل على أن لا تمر هذه الجرائم من دون عقاب»، مذكرة بأنها سبق و«حثت مجلس الأمن على اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وردا على سؤال على هذه النقطة قالت بيلاي في مؤتمر صحافي أعقب كلمتها «إن هذا الطلب من مجلس الأمن يستند إلى معلومات موثوقة، وقد سبق أن تطرقت إلى هذه النقطة أمام الجمعية العامة لأن عليها حث مجلس الأمن على التحرك».