قال الدكتور عصام شرف،رئيس الوزراء السابق، إنه ضد الدعوة للعصيان المدني، الذي دعت إليه قوى سياسية بدءًا من السبت، لأنه لن يخلف وراءه إلا «الخراب والدمار»، مشيراً إلى أن مصر لا تستحق من أبنائها أن يدمروها، بل يجب عليهم أن يتسابقوا لبناءها ونهضتها بعد الثورة.
وأضاف شرف، خلال ندوة بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان في الشرقية، مساء الخميس «الاعتصام والتظاهر حق مشروع لكل مواطن، لكن تعطيل العمل والإنتاج حرام شرعاً»، مشيرًا إلى أنه مع حق التظاهر السلمي الذي يحقق المطالب المشروعة التي تراكمت نتيجة إهمالها في العهد البائد، لافتاً أن الحرية الشخصية لن يكتمل معناها إلا إذا ارتبطت بشييء أكبر منها وهو حرية الوطن.
ورفض التطرق إلى الأحداث السياسية الراهنة، دون إبداء أسباب، مشدداً على أن البلاد تمر بحالة صعبة ولابد من أن تتكاتف جميع قوى الشعب للخروج من عنق الزجاجة، مشيراً إلى أنه من الصعب التنبؤ بالمستقبل لأنه غير مستقر وهو ما يحتم الحفاظ على الثورة والاستمرار فيها لأن المحافظة عليها واجب وطني.
وأشار إلى محاولته أثناء توليه رئاسة الوزراء تحسين العلاقات الدولية لمصر بعد أن فقدت دورها القيادي في الوطن العربي وأفريقيا، لافتاً إلى أن زيارته للسعودية كانت في إطار توطيد العلاقات ومحاولة استعادة الهوية العربية والتواجد بقوة بين الدول العربية، مستنكراً ما ردده البعض من أنها كانت للمطالبة بالمنح والمساعدات الدولية.
وقال إن تصريحاته حول اتفاقية السلام أثارت غضبا في الأوساط الإسرائيلية عندما أكد أن اتفاقيات السلام واجب احترامها، إلا أنها ليست كتابا مقدساً حتى لا يتم التعديل فيها.