تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى ساعة متأخرة من مساء السبت أمام الشوارع المؤدية لمبنى مديرية أمن السويس، وبدأت المواجهات بإلقاء بعض المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية على قوات الأمن التى ردت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وبعض أعيرة الخرطوش لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول للمديرية.
قال الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالسويس، إنه أصيب نحو 8 أشخاص فى الاشتباكات بينهم ضابط شرطة بجرح فى القدم ومجند شرطة فى وجهه بطلق خرطوش.
من جانبه أكد اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، أن الشرطة لم تستخدم الرصاص الحى، وكانت تواجه المتظاهرين والمندسين بينهم الذين أطلقوا الخرطوش عليها فأصابوا 3 ضباط شرطة وجنديين، مشيراً إلى أنه تم ضبط 6 متهمين عرضوا على النيابة، لافتاً إلى أن قسم شرطة الأربعين تعرض لهجوم من 3 بلطجية مسلحين سلمهم الأهالى للأمن.
من ناحية أخرى، اجتمعت قيادات الأحزاب والقوى السياسية فى السويس وبعض نواب الشعب بمقر الحزب الناصرى، مساء السبت، وأكدوا أن الأحداث التى يمر بها الوطن ونزيف الدم المتواصل دليل على فشل المجلس العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية، محذرين من أنه فى حالة عدم الاستجابة الفورية لمطالب الشعب، فعلى الجميع أن يتحمل مسؤولية ما قد يقع من تصاعد للأحداث. وأصدروا بياناً عقب الاجتماع أكدوا فيه الإصرار على سلمية الثورة وتحميل المجلس العسكرى مسؤولية ما يحدث من أعمال عنف، وأدانوا قراره بسحب الجيش من المدن المختلفة، وتخليه عن واجبه الوطنى فى حماية الوطن فى هذه الظروف الحرجة، وطالبوا مجلس الشعب بتحمل مسؤوليته وأن يكون على مستوى الحدث بإصدار قرارات عملية تتوافق ومطالب الشعب فى الميادين المختلفة بإنهاء حكم المجلس العسكرى، ومحاسبة كل من قصر فى أداء واجبه أو تآمر على مقدرات الوطن، وفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فوراً.