كشف الدكتور أشرف الرفاعي، نائب كبير الأطباء الشرعيين، عن وفاة أحد شهداء أحداث وزارة الداخلية نتيجة طلقة خرطوش «اقترب قطرها من نص سنتيمتر، ويقترب تأثيرها من الرصاص الحي إذا كانت مسافة إطلاقها نحو 50 م من الضحية».
وأشار إلى أن مصلحة الطب الشرعي «لم تشرح أيا من ضحايا بورسعيد، لرفض الأهالي ذلك»، لافتا في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» إلى أن «الكشف الظاهري على جثث مذبحة بورسعيد أوضح أن غالبية حالات الوفاة نتيجة إسفكسيا الاختناق»، موضحا أنها ربما نتجت بسبب «التزاحم الذي أدى إلى عدم قدرتهم على التنفس».
ونبه إلى وجود عدد من الجثث يوجد بها كسور في الرأس، مرجحا أن تكون، بسبب «سقوط المشجعين من أعلى»، حسب روايات الشهود.
وقال: «إن عدد الحالات التي وصلت إلى المشرحة بلغت 41»، موضحا أن الرقم 51، الذي سبق أن تم الإعلان عنه «كان عدد الضحايا الذين وصلوا من بورسعيد إلى المطار»، وتابع: «10 جثث تم تسليمها للأهالي هناك دون عرضهم على المشرحة»، لافتا إلى أنه تم التعرف على إحدى الجثتين المجهولتين في المشرحة.
وانتقل «الرفاعي» إلى ضحايا أحداث وزارة الداخلية، موضحا أن عدد الحالات التي وصلت إلى المصلحة بلغ 3 حالات، رغم ما أعلنته وزارة الصحة عن سقوط 7 شهداء.
وأكد أن جثة واحدة تم تشريحها، فيما رفض أهالي شهيدين تشريحهما، موضحا أن نتيجة تشريح الجثة الوحيدة أرجعت الوفاة إلى «إصابة بطلق خرطوش».
وكشف أن طلقة الخرطوش، التي تسببت في الوفاة، يقترب قطرها من نصف سنتيميتر، معتبرا أنها في حال قرب الضحية نحو 50 مترا يصبح تأثيرها كالرصاص الحي.