بحث مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، فى اجتماعه الأسبوعى، الاربعاء، أحداث الاشتباكات التى وقعت بين شباب الجماعة وبعض المتظاهرين أمام مجلس الشعب، الثلاثاء، أثناء انعقاد جلساته.
وكشفت مصادر مطلعة داخل الجماعة أن قرار حشد شباب الإخوان أمام مجلس الشعب اتخذه مكتب الإرشاد الاثنين الماضى، قبل انعقاد جلسات مجلس الشعب لحماية نواب حزب الحرية والعدالة ولتشكيل دروع بشرية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى.
وأوضحت المصادر، أن هناك اتجاها لأن يترك الدكتور أسامة ياسين، المنسق الميدانى للإخوان، منصبه الميدانى فى إطار انشغاله برلمانياً وحزبياً، خلال المرحلة المقبلة.
وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر داخل «الحرية والعدالة»، أن الحزب بدأ فى تقسيم المتظاهرين المناهضين للإخوان إلى مجموعات، أبرزها «الألتراس» و«الاشتراكين الثوريين» تمهيداً لفتح حوار معها خلال الأيام المقبلة، وكشفت المصادر ان الحزب سيستعين بنجوم كرة القدم مثل هادى خشبة، لما يتمتعون به من شعبية لدى الألتراس لتخفيف اللهجة المتصاعدة منهم تجاه الجماعة، ولفتت إلى أن الحوار سيبدأ قريباً مع قيادات من الاشتراكيين الثوريين.
من جانبه، قال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا للحزب: «الشعب انتخب أعضاء البرلمان، ووضع ثقته فيهم، وهو المتحدث الشرعى عن الشعب»، موضحاً أن دم الشهداء فى رقبة نواب مجلس الشعب.
وأضاف: أعتقد أن هناك أناساً يحركون المتظاهرين لتعكير العرس البرلمانى.
وانقسم شباب الإخوان حول قرار الجماعة حشدهم لتكوين دروع بشرية أمام مجلس الشعب، وقال أحمد نزيلى، أحد شباب الإخوان: «حماية المجلس دور الشرطة»، وأعلن رفضه حماية شباب الإخوان للمجلس.
وأضاف: «فكرة دفاع شباب الإخوان عن المجلس، وكأنه بتاعهم مرفوضة».
كما انتقد بسام قطب، أحد شباب الإخوان، تولى شباب الجماعة حماية المجلس، ومنعهم المتظاهرين السلميين من الوصول إليه.
وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان: «إن تصرف شباب الجماعة يحسب لهم، لأنه خطوة وقائية لحمايته، منعاً لتكرار أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمى من قبل قلة مندسة وسط المسيرات والمظاهرات»، وتابع: «حماية الشباب للمجلس أمر طبيعى لوجود قياداتنا داخله وخوفاً من اشتعال الحرائق به».