الأهالي يُوقفون الانتخابات في 13 قرية بـ«الدقهلية» احتجاجًا على اختطاف طفل

لم تفتح لجان الاقتراع أبوابها في اليوم الثاني من انتخابات مجلس الشورى في 13 قرية تابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بسبب قيام الأهالي بمنع القضاة من الوصول لهذه اللجان، احتجاجًا على اختطاف أحد الأطفال من قرية «جصفا» التابعة لمركز ميت غمر.

تجمهر المئات من أهالي قرية «جصفا» والقرى المجاورة، وقطعوا طريق «المنصورة- القاهرة» من أمام قرية «ميت ناجى»، وأشعلوا إطارات السيارات على الطريق، ومنعوا دخول القضاة للقرية وللقرى المجاورة، احتجاجًا على اختطاف أحد أطفال القرية، ويدعى إسلام أحمد مصطفى «12 سنة» على يد عصابة، والتى طلبت فدية من أسرته مليوني جنيه.

قال أحد شهود العيان من أبناء القرية: «قامت العصابة وهي معروفة للأمن ولأهالي القرية بخطف الطفل إسلام، صباح السبت، وهو متجه لأداء الامتحان، وطالبت والده بدفع فدية مليوني جنيه، وعندما تقدمنا ببلاغ قال رئيس المباحث ادفعوا لهم.. لأن احنا مش عارفين نجيبهم، وبالفعل تم التفاوض مع أحد أفراد العصابة وهو من أبناء القرية واتفقنا على دفع 200 ألف جنيه، وبالفعل تم دفعها لهم مساء الأحد، ومع ذلك لم يعيدوا الطفل لأسرته المنهارة، فقررنا قطع الطريق ومنع الانتخابات لحين عودة الطفل والقبض على العصابة».

وأكد شهود عيان أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها اختطاف أشخاص فى المنطقة، وطلب فدية مقابلهم، وكانت آخرها اختطاف أحد أبناء القرية يوم الأربعاء الماضي، ودفعت أسرته 100 ألف جنيه، وعاد بالفعل للقرية يوم الجمعة الماضي.

انتقل لمكان الواقعة العميد سعيد عمارة، مدير المباحث، وعدد من قيادات الأمن والجيش بالمنطقة في محاولة لإقناع الأهالى بفض الاعتصام وتسيير الطريق والسماح ببدء الانتخابات.

وأكدت مصادر أمنية أنه تم رصد تحركات عدد من أفراد العصابة المسلحة وجار التنسيق للقبض عليهم، وإعادة الطفل، إلا أن الأهالى رفضوا، مؤكدين استمرارهم في قطع الطريق ومنع الانتخابات لحين عودة الطفل.