قاطعت غالبية المصريين المقيمين في المملكة البلجيكة، المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشورى، التي جرت الأربعاء الماضي وانتهت صباح الأحد، إذ لم يدل بصوته سوى 24 مواطناً مصرياً فقط بصوته في الانتخابات.
وأكد مصدر مطلع، فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن معظم من صوتوا في تلك الانتخابات من أعضاء السفارة أنفسهم، وأن عدد من صوتوا من خارج السفارة لم يتجاوز 6 أشخاص.
وقال محمد سمير، أحد المراقبين لعملية فرز الأصوات، التي بدأت داخل مقر السفارة ظهر الأحد: «إن عمليه الفرز تمت في أقل من نصف ساعة، ولم يكن هناك أي تجاوزات في ظل هذا العزوف»، وتوقع سمير، وهو عميد الجالية المصرية في بروكسل، ألا يزيد عدد المصوتين في الجوله الثانية على 3 أشخاص.
وعزا عميد الجالية هذا العزوف إلى شعور معظم المغتربين في بلجيكا بأن هذا المجلس «بلا صلاحيات سياسية حقيقة»، وأنه مجلس لا يسطيع اتخاذ أي قرار، بل إنه يشكل عبئاً اقتصادياً على ميزانيه البلاد.
وأشار «سمير» إلى أنه وافق على المشاركة في الرقابة على عملية الفرز، ضمن من يتم اختيارهم من الجالية، «من باب العلم بالشيء»، رغم عدم اقتناعه الشخصي بهذه الانتخابات، التي رفض هو نفسه المشاركة فيها.
كان عدد من المصريين قد أكدوا أنهم قاطعوا الانتخابات، بعدما شعروا بأن ما حدث في انتخابات مجلس الشعب لم يكن معبرًا عن جموع المصريين، وأن اقتصار المنافسة على الأحزاب الدينية شكل أمرًا محزننا لهم، لأن غالبيتهم لا يؤيدون الأحزاب الدينية.