رغم الإقبال الضعيف الذي شهدته لجان الساحل وشبرا، فإن أجواء انتخابات مجلس الشورى لم تخل من المفارقات، ففي الوقت الذي خصص فيه حزب الحرية والعدالة، وقائمة الكتلة المصرية، سيارات تجوب الشوارع لحث الأهالي على المشاركة في التصويت لمرشحيهما، طالب عدد من الشباب بمقاطعة التصويت، مؤكدين أن «الشورى» مجلس ليست له أهمية، وقال أحدهم ويدعى محمد خليفة لـ«المصرى اليوم»: لن نصوت فى هذه الصناديق البلاستيكية الأشبه بصناديق الهلال والنجمة، «الزمالك» ليس أفضل منا عندما قاطع إعلانات «الهلال والنجمة»، ونحن مطالبون بأن نعطي بواسطتها شرعية لمجلس يهدر الوقت فقط.
من جهة أخرى، مزق أفراد من الجيش عدداً كبيراً من الملصقات الدعائية الموجودة أمام اللجان، وتم طرد عدد من مندوبيهم الموجودين أمام اللجان بسبب الدعاية لمرشحيهم، وانتشرت الدعاية للكتلة المصرية والحرية والعدالة والثورة مستمرة، أمام مدارس أم المؤمنين والنقراشي وروض الفرج، وكان إقبال السيدات أكبر نسبيا من الرجال.
وشهدت لجان الاقتراع بدائرة الساحل وشبرا إقبالاً ضعيفاً، وخلت اللجان تماماً من الناخبين وكان عدد أفراد الأمن أكبر من إقبال الناخبين.
وشهدت عدة لجان خاصة في كلية الهندسة بدوران شبرا عدم حضور مندوبين عن المرشحين وكان الحضور اللافت للناخبين التابعين لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين.