تردد اسمه على جدران السفارة الأمريكية فى بغداد، عقب الضربة الجوية، التى استهدفت قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، ونائب رئيس الحشد الشعبى العراقى، مهدى المهندس، فى مطلع يناير الماضى، فى رسالة بأنه خليفة «المهندس».
وبعد مرور ما يقرب من 45 يومًا على حادثة الاغتيال، قرر الحشد الشعبى تكليف مَن يلقب بـ«الخال» فى موقع «أبومهدى».
عبدالعزيز المحمداوى له ألقاب عديدة، مثل «أبوفدك» و«أبوحميد»، وكان أحد رفقاء «سليمانى» و«المهندس»، وهو قيادى معروف فى الحشد الشعبى العراقى وكتائب حزب الله العراقية.
وأعلن نائب معاون رئيس هيئة الحشد الشعبى، أبوعلى البصرى، أن «قادة الحشد اتفقوا، خلال اجتماع، على اختيار (المحمداوى) فى منصب رئيس الأركان فى الحشد الشعبى».
وجاء تكليف «المحمداوى» بتوقيع الأمر الديوانى من قِبَل القائد العام للقوات المسلحة، رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبدالمهدى.
وعمل «المحمداوى» مع منظمة بدر عام 1983، وكُلف بمهام الاستخبارات لمنظمة بدر، مساعدًا لهادى العامرى، ضمن لواء «بدر»، الأكثر تنظيمًا للمعارضة الشيعية فى فترة حكم الرئيس العراقى الأسبق، صدام حسين، وقد اتخذت المنظمة من إيران ملاذًا لها، بعد حملة تصفيات واغتيالات، وضم التنظيم مجموعة من المقاتلين والجنود الهاربين من الجيش العراقى السابق وقادة وضباطًا سابقين ومعارضين لنظام «صدام».
وفى عام 2004 رفض «المحمداوى» التخلى عن السلاح، وشكّل مجموعات خاصة لمقاومة الجنود الأمريكيين، وفى عام 2006 شُكِّل تنظيم كتائب «حزب الله»، بدعم عماد مغنية و«سليمانى» و«المهندس»، كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأمريكيين على الأراضى العراقية.
واستخدم «الخال» أسماء حركية لضمان السرية والغموض فى تحركاته، وكان أحد أبرز المُحقِّقين مع المعتقلين فى معارك «جرف الصخر»، التى كبدت تنظيم «داعش» نحو 200 قتيل فى محافظة بابل، عام 2014.
وكان القيادى الجديد أول مَن استقبل قائد فيلق القدس الإيرانى، قاسم سليمانى، خلال تلك المعارك، فيما قاد العمليات الدائرة فى قضاء بيجى فى محافظة صلاح الدين.
وأصر خليفة «المهندس» على تسلُّم السلاح، الذى استولى عليه الفصيل الشيعى «لواء على الأكبر»، وكادت تتطور الخلافات إلى نزاع مسلح، لولا تدخل عبدالمهدى الكربلائى، ممثل المرجع الشيعى، على السيستانى.