x

بالصور: احتفالات داخل سفارة واشنطن ومحتجون يبثون صور الشهداء على واجهتها

الخميس 26-01-2012 19:47 | كتب: هبة القدسي |
تصوير : other

ضجت قاعة السفارة المصرية في واشنطن بعدد من أبناء الجالية المصرية، وبعض ممثلي الإدارة الأمريكية. أما خارج مبنى السفارة، فكان المشهد مختلفا، إذ كان يضج بهتافات المصريين ضد المجلس العسكري، كما سلط المتظاهرون صورا من الثورة المصرية على واجهة مبني السفارة الخارجية.

وبينما كان طاقم السفارة يقدم لضيوفها «تورتة كبيرة» بألوان العلم المصري، كتب فوقها ثورة 25 يناير، كان عشرات المصريين يتدفقون خارج السفارة في فعاليات أخرى احتجاجية خارج المبنى، مرددين : مقاطع من أغاني الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم.

ورفع المتظاهرون لافتات «يا عسكر يا أوباش، بنات مصر ما تتعراش». كما رددوا الأغاني الوطنية، وعلى لحن النشيد الوطني «بلادي بلادي»، غنوا «كفاية كفاية كل ظالم له نهاية». وانتقد المتظاهرون إقامة احتفالات داخل السفارة، قائلين «إعمل حفلة، وهات رقاصة، لسة في قلبي مكان لرصاصة».

وقالت الدكتور سامية هاريس، أحد المنظمين للمظاهرة خارج السفارة، «نحيي ذكري الثورة بطريقة مختلفة فالثورة لم تنته ومازالت مستمرة، حتى نحقق أهدافها، عيش وحرية وعدالة اجتماعية». وطالبت بـ «أحكام حقيقية لقتلة الثوار ومحاسبة المجرمين على جرائمهم وبأن يسلم المجلس العسكري الحكم إلى سلطة مدنية الآن دون الانتظار لـ 6 أشهر قادمة».

من جانبه، قال محمود أمين، من تحالف المصريين-الأمريكيين، «مصر لن تتحسن أوضاعها إلا بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى المدنيين»، وطالب بوقف كافة المحاكمات العسكرية للمدنيين. وأكد أن إنهاء حالة الطواريء لا يمكن إلا أن يكون كاملا دون استثناء أعمال البلطجة.

أما داخل السفارة، فقد وقف المشاركون في الاحتفال دقيقة حداد لشهداء الثورة، أعقبتها أغان الوطنية لأم كلثوم ومحمد منير وشادية.

وألقى السفير سامح شكري كلمة أشار فيها إلى هذه التظاهرات، قائلا «رأينا المصريون الشرفاء يتظاهرون خارج السفارة. نحن نحترمهم ونعتز بهم ونؤمن بأن كل مصري له إسهاماته وهو حريص على مصلحة مصر وتحقيق أهداف الثورة. الجميع يعمل في إطار واحد لنرى مصر وأبناءها في ازدهار وتقدم».

وقال الوزير المفوض ياسر النجار، رئيس البعثة المصرية بالولايات المتحدة، «إن عددا كبيرا من المصريين-الأمريكيين أصبحوا فاعلين ونشطين في الاهتمام بممارسة حقهم في التصويت في الانتخابات وفي تدعيم مصر بعد ثورة 25 يناير».

من جانبه، أكد اللواء محمد الكشكي، الملحق العسكري بالولايات المتحدة، أنه شرف لكل المصريين الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة المصرية. وأكد أن «القوات المسلحة التزمت بما وعدت»، على حد قوله، وأضاف «التزمنا بجدول زمني وكان من نتائجه مجلس شعب منتخب بانتخابات أجمع العالم على نزاهتها، وسوف تقوم القوات المسلحة بدورها في انتخابات مجلس الشوري وإعداد الدستور والانتخابات الرئاسية وبعدها نعود إلى ثكناتنا».

وأشار الكشكي إلى المظاهرات الجارية خارج السفارة، قائلا «هي نتيجة طبيعية للثورة فهناك اختلافات في الرأي، وهي ظاهرة صحية، لكن هناك فارق بين الاختلاف في الرأي والخلاف». وأكد الملحق العسكري أن «كل فرد يحب مصر بطريقته».

وفضلت سوسن جاد، إحدى المصريات الأمريكيات، حضور حفل السفارة، على المشاركة في المظاهرات بالخارج، وكتبت على جبينها بالإنجليزية أن «الثورة لم تنته».  وقالت «شيء جيد أن نحتفل بالثورة لكن لا يجب أن ننسى الشهداء وأن أمامنا الكثير كي نحقق أهداف الثورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية