قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن كتابه «الفكر النقدى» يعتبر استكمالاً لمؤلفه السابق «هويتنا الواقية في زمن العولمة»، ويصدر رأياً بشأن الجماعات الدينية، التي تركز على الشكل في العقيدة، وتترك القيمة، مشيراً إلى أن وزارته تبنت مؤخراً مشروع الـ100 عالم، المبنى على فكرة التمكن من اللغة، انطلاقا من قناعة ثابتة بأن الخطيب الناجح هو أديب جيد.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال ندوة ناقشت كتابه الجديد في قاعة «كاتب وكتاب» ضمن فعاليات الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مساء الأحد، ىأن الجمع بين الحداثة والتراث وقراءة القديم بإنصاف، يدعم رؤية حياة أدبية مليئة بتيارات نقدية رائعة للحضارة الإسلامية إذ «لا نص دون نقد موضوعى»، وهناك حاجة لنقاد موضوعيين، يغلبون المصلحة الوطنية على المنفعة الشخصية.
وتابع جمعة أن ما يتم التوصل إليه بعد تفكير هو ما يبقى ويرسخ في الذهن، و«كتابى يشير إلى رؤية تؤكد ضرورة أخذ النافع والمفيد للتراث والحضارة من الحداثة»، لافتا إلى أنه ظل طيلة حياته يبحث عن كتاب يتفقون مع تكوينه الوسطى.
وقال الدكتور محمد عبدالمطلب، أستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس، إن الكتاب أحد أهم المؤلفات القديمة والحديثة في الفكر النقدى، وأنه تمنى أن يكون هو مؤلفه، لأنه شعر أنه يسير مع «جمعة» في طريق واحد وعلى منهج واحد، يحترم فيه التراث ولا يسكن به.
وأضاف «عبدالمطلب» أنه اندهش كثيراً عند قراءة عنوان الكتاب، الذي ظهر في وقت تنبه فيه الأزهر الشريف مؤخراً إلى ضرورة تجديد الفكر الدينى وليس الخطاب الدينى، ما يعنى ترجيح كفة الاحتكام للعقل والتفكر والتأمل، لافتاً إلى أن كتاب الوزير يقدم تصوراً لمنهج نقدى منتج، ويبشر بفكر نقدى جديد، يدعم إنتاج نظرية نقدية عربية، تستحضر الوافد، والتراث وتوفق بينهما، حيث يعترف بأن الأدب دون نقد يسير على ساق واحدة.