x

وزير الأوقاف يطلق مشروع الـ«100 عالم»: «نحتاج لوعاظ مفكرين لا حكائين بكائين»

الأحد 26-01-2020 18:07 | كتب: أحمد البحيري, كريمة حسن |
فعاليات برنامج الـ «مائة عالم» فعاليات برنامج الـ «مائة عالم» تصوير : طارق وجيه

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأحد، الفعاليات العلمية لمشروع المائة عالم، لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين من خلال إطلاق أحدث وأهم وأقوى برامج الأوقاف في الخطاب الديني وإعداد وتأهيل شباب العلماء للريادة العلمية والإدارية.

فعاليات برنامج الـ «مائة عالم»

فعاليات برنامج الـ «مائة عالم»

وقال الوزير، خلال إطلاق فعاليات «مشروع المائة عالم» بمسجد النور بالعباسية، بحضور الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن هذا المشروع قصد منه تأهيل جيل متفرد من العلماء الشباب يكون قادرًا على إدارة الحوار المجتمعي في القضايا العصرية والمستجدات بكفاءة واقتدار في مجال اختصاصه، الذي يتطلب ثقافة عامة واسعة وغير نمطية ولا تقليدية، ويكون قادرًا على تمثيل وزارته في الداخل وتمثيل وطنه في الداخل والخارج تمثيلًا مشرفًا يليق بريادة مصر الحديثة وتاريخها العريق وحاضرها ومستقبلها العظيم، ويليق بتاريخ أزهرها الشريف وريادته ومرجعيته الدينية في مختلف دول العالم.

وأضاف الوزير أن مشروع المائة عالم سيتضمن 126 إماما وواعظة خلال برنامجه الأول، موضحا أن كل من يصلح للمشروع تم ضمه، حيث إن العلم متواصل، قائلاً: «المرء يتوقف عن التقدم حال ظنه أنه وصل إلى قمة العلم، فإننا نحتاج إلى مفكرين وبناء شخصية علمية قوية ولا نحتاج إلى الوعاظ الحكائين والبكائين الذين يضللون الناس».

وتابع: «ثواب تعلم علم وتفضيله عن آخر يتعلق بحاجة الناس إلى هذا العلم، فلا أفضلية لعلم على آخر إلا ما يحتاجه الناس، حيث إن بعض الجماعات تجعل الشباب يتركون الطب والهندسة للعمل بأعمال بسيطة بحجة أن الدنيا فانية».

فعاليات برنامج الـ «مائة عالم»

فعاليات برنامج الـ «مائة عالم»

وأكد: «لا أعد شخصا عالما إلا اذا أتقن علمى النحو والبلاغة فمن لا يتقن لغته لن يتقن علوم أخرى ولا يمكنه أن يتحدث عن دينه، ولأن العاجز عن فهم علوم البلاغة أعجز ما يكون في التعامل مع النص القرآنى».

وأوضح الوزير أن علم اللغة علم آخر، مشيرا إلى أن «كثيرا من المعانى تتوقف على اشتقاقات اللغة، وبرنامج تدريب الدعاة سيتضمن التبحر في اللغة العربية وهو البرنامج الرئيسى لهذه المجموعة ولم يبق على إماما واحدا بالمساجد الكبرى مالم يكن متبحرا في اللغة العربية، ولن يمثل الوزارة إلا من يتقن اللغة العربية».

وأشار الوزير إلى أن «البعض كان يفتى بحرمة البورصة وغيرها بجهل، والبرنامج سيتضمن ثقافات عامة علمية وطبية واقتصادية وعامة حتى يدرك المتغيرات، وسيكون من مستويين، منتظم يختبر في المستويات ومنتسب مستمع دون اختبارات».

وأوضح الوزير أنه سيتم تقسيم المشاركين في مشروع الـ100 عالم إلى مجموعات صغيرة تتكون من 5: 10 أئمة، وسيتم عقد اختبارات لهم عن طريق لجنة خماسية، بمجرد إعلان جاهزية المجموعة عن طريق الأستاذ المشرف عليها، مضيفا: «سيكون هناك أستاذان في تخصصات الشريعة والفقه والأصول وتأصول الدين والحديث والتفسير، واللغة العربية، وسينقسم إلى تخصص دقيق متبحر وآخر معرفة علمية عادية».

وأوضح أن معظم المشاكل ظهرت بعدما أصبحت الألقاب تطلق بلا حساب، مضيفاً: «نحن في حاجة لجهود مضنية للعمل على أنفسنا وإلا ستكون مخادعين لأنفسنا»، مشيرا إلى أنه: «في اللقاءات الدولية الكبرى يظهر الغث من الثمين، وعلينا العمل بجد لنكون خير ممثلين للوزارة».

وأكد الوزير ضرورة البحث والعلم لكى نواجه أصحاب الفكر المتطرف، مشددا على «أننا في حاجة لإمام واع ودارس ولديه علم ومفكر وباحث في مجاله لتطوير فكره الديني».

فعاليات برنامج الـ «مائة عالم»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية