يفتتح مجلس الشعب في الحادية عشرة من صباح الاثنين دورته البرلمانية الأولى بعد ثورة يناير، في حدث يُعتبر «تاريخيا»، بعد انتخابات حرة لأول مرة فاز بها التيار الإسلامي بأغلبيتها، مقسما بين «جماعة الإخوان» الحاصلة على 235 مقعدا و«السلفيين» 221 مقعدا.
ومن المنتظر أن يحضر المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، جلسة افتتاح البرلمان، التي تعد أولى خطوات تسليم «العسكري» للسلطة في نهاية يونيو 2012.
كان الدكتور محمود السقا، رئيس الجلسة الأولى بمجلس الشعب وأكبر نائب في البرلمان، قد قال إنه سيدعو جميع نواب المجلس إلى قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء قبل القسم الدستوري للأعضاء، ثم بعد ذلك يعرض اقتراحا حول المرشحين على رئاسة البرلمان ثم التصويت عليهم.
فيما أصدر المستشار سامي مهران، أمين عام مجلس الشعب، الأحد، قرارا بإعادة تنظيم أمانات لجان المجلس، استعدادا للدورة البرلمانية الجديدة.
وتضمن القرار تعيين فرج أحمد أمينا للجنة العلاقات الخارجية، ومنال شاهين للجنة الدستورية، وعبد المقصود عبدالصبور للدينية، ومجدي محمد للصحة، ومحمد ماهر للاقتصادية، ومها الخطيب للجنة الخطة والموازنة، وآمال محمود كمال للدفاع والأمن القومي، ونهاد محمد فوزي للجنة النقل، وسلمى حسين أحمد للاقتراحات والشكاوى.
كما تم تعيين فرانسوا عبدالحميد للثقافة، وإيهاب غالي للقوى العاملة، ومحمد عبدالله بيومي للجنة الصناعة والطاقة، وهشام عوني للإسكان، وعلاء عبد الآخر للزراعة، والدكتور محمد عبدالوهاب الخولي للجنة الإدارة المحلية، وإبراهيم عبداللطيف للشباب، وهالة عبدالمنعم سليم لحقوق الإنسان.
وتشهد أولى جلسات مجلس الشعب حضورا إعلاميا مكثفا، حيث منحت إدارة الصحافة بالمجلس التي تترأسها عزة محمد علي، وكيلة الوزارة، تصاريح دخول مؤقتة لأكثر من 200 صحفي وإعلامي من مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وكان شيخ الأزهر قد دعا أعضاء المجلس الجديد في كلمة له، الأحد، إلى نسيان انتماءاتهم الحزبية وتذكر فقط الفقراء والشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل برلمان ثورة قوي يحقق العدالة الاجتماعية ويراقب أداء الحكومة ويقومه.
ومن المقرر في أولى جلسات البرلمان انتخاب لجان المجلس الـ19، والتي حدث عليها طوال الأيام القليلة الماضية نوع من التوافق، كما تم التوافق أيضاً على انتخاب دكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، رئيساً للبرلمان الجديد.