ذكرت صحيفة نيويوك تايمز، يوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ، في أغسطس، مستشاره للأمن القومي في ذلك الوقت، إنه يريد مواصلة تجميد المساعدات الأمنية لأوكرانيا، والتي يبلغ حجمها 391 مليون دولار، إلى أن يساعد المسؤولون هناك في تحقيقات مع ديمقراطيين، بما في ذلك نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وأورد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، تصريح ترامب في نسخة لم تنشر بخط يد خبير السياسة الخارجية الجمهوري المحافظ، وذلك طبقا لما ذكرته الصحيفة، نقلا عن وصف للنص من عدة أشخاص.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق، ولم يرد كذلك جاي سيكولو، الذي يساعد في قيادة دفاع ترامب في محاكمته بمجلس الشيوخ الأمريكي في إطار مساءلته. ولم يرد تشارلز كوبر، المحامي الممثل لبولتون على طلب للتعليق.
وقد يضعف تأكيد بولتون أحد الدفاعات الأساسية التي قدمها ترامب وحلفاؤه في خضم التحقيق بشأن المساءلة، وهي أن وقف المساعدات لم يكن له صلة بأي رغبة في جعل أوكرانيا تجري تحقيقات مع خصوم سياسيين، من بينهم بايدن الذي كان ابنه هنتر مديرا لشركة طاقة أوكرانية خلال تولي والده منصب نائب الرئيس.
وقالت الصحيفة إن كبار مساعدي ترامب، ومن بينهم بولتون ووزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر، حثوا ترامب على الإفراج عن المساعدات التي اعتمدها الكونجرس.
ولكن ترامب قال خلال نقاش جرى مع بولتون في أغسطس عام 2019 إنه يفضل عدم إرسال مساعدات لأوكرانيا إلى أن يسلم المسؤولون هناك كل المواد التي لديهم بشأن التحقيق الذي شمل بايدن، بالإضافة إلى مؤيدي هيلاري كلينتون في أوكرانيا.
وأمر البيت الأبيض بولتون ومسؤولي الإدارة الآخرين بعدم التعاون مع التحقيق الجاري بشأن المساءلة على الرغم من أن بولتون قال إنه سيدلي بشهادته بشأن هذا الموضوع إذا تم استدعاؤه.
ويستمع مجلس الشيوخ إلى حجج عزل ترامب من منصبه بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس نتيجة تعاملات ترامب مع أوكرانيا. ولكن لم يتضح ما إذا كان هناك دعم كاف بين أعضاء مجلس الشيوخ لطلب شهود وأدلة إضافيين. ولم يستمع مجلس النواب إلى شهادة من بولتون.