مع دخول جلسات محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ يومها الخامس، السبت، بدأ الجمهوريون في دفاعهم عن الرئيس الجمهورى الخامس والأربعين للولايات المتحدة، واتهموا الديمقراطيين بأنهم استغلوا الأيام الثلاثة المخصصة لادعائهم من أجل كسب الرأى العام والتأثير على نزاهة الانتخابات الرئاسية، المقررة في نوفمبر القادم.
أخبار متعلقة
وقال محامو ترامب، خلال مرافعتهم الأولى أمام الكونجرس، مساء السبت، إن ترامب «لم يرتكب أي خطأ»، محذرين من محاولة المساس بنتائج صناديق الاقتراع، وذلك بعد مرافعة الديمقراطيين المطالبين بعزله.
واتهم السيناتور الجمهورى، ريك سكوت، من فريق الدفاع، الديمقراطيين بأنهم قدموا معلومات مفبركة ضد الرئيس، بهدف مساعدة السيناتور الديمقراطى جو بايدن للترشح للرئاسة. بدوره، أعلن السيناتور الجمهورى، تيد كروز، أن الدفاع عن ترامب سيركز على الوقائع الموضوعية لقضية العزل، وأضاف: «الشعب الأمريكى سيستمع إلى الحقيقة وستتم تبرئة ترامب». وتم تخصيص 24 ساعة، موزعة على 3 أيام، لتقديم دفاعهم عنه أمام مجلس الشيوخ، وبدأت تلك المرافعات، السبت، ومنذ بداية الجلسات لم يسمح بدخول كاميرات وسائل الإعلام لتسجيل المحاكمة.
وقال محامى البيت الأبيض، بات تشيبولونيه: «سترون أن الرئيس لم يرتكب أي خطأ»، وأضاف أمام الأعضاء الذي هيمن عليهم الصمت، إن الديمقراطيين يطلبون من مجلس الشيوخ «إسقاط نتائج الانتخابات الأخيرة، ويطلبون منكم عزل الرئيس بلا أي دليل، يطلبون منكم تمزيق بطاقات الاقتراع في أنحاء الولايات المتحدة، ولا يمكننا قبول ذلك»، واعدا بإنهاء الجزء الثانى من هذه المحاكمة التاريخية بـ«فاعلية وسرعة»، ليتمكن الأمريكيون من التركيز على الاستحقاق الرئاسى المقرر في 3 نوفمبر، وختم كلامه قائلا: «دعوا الأمريكيين يقررون، هذا ما كان ليريده الآباء المؤسسون».
وكتب النائب الجمهورى جيم جوردان على «تويتر»: «ساعتا حقيقة تدحضان 20 ساعة من التكهنات والشائعات»، في إشارة إلى مرافعات الديمقراطيين، التي بدأت الأربعاء الماضى.
وبعد انتهاء الجلسة، كتب ترامب على «تويتر»: إن «كل شخص شريف شاهد المحاكمة في مجلس الشيوخ، يمكنه أن يرى إلى أي درجة تم التعامل معى بإجحاف».
ويواجه ترامب اتهامات بإساءة استغلال السلطة، وإعاقة تحقيقات الكونجرس، لكنه نفى مرارًا ارتكاب أي خطأ، كما يواجه اتهامًا بالسعى لطلب مساعدة من الحكومة الأوكرانية لدعمه في إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، بمطالبة كييف بالتحقيق مع منافِسه الديمقراطى بايدن، ونجله «هانتر».
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، أن المرشح التقدمى بيرنى ساندرز يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأى، في ولاية آيوا المهمة، والتى ستعقد بداية الشهر المقبل، وحصل ساندرز على 25% مستفيدًا من دعم الليبراليين وانقسام الديمقراطيين المعتدلين، بينما تراجع بايدن للمركز الثالث حاصدا 17%، وكشف موقع «بيرت بارت» المحافظ عن استعداد الرئيس السابق، باراك أوباما، للتدخل لمنع صعود ساندرز».
