قال رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي، إنه لا يرى أن مصر «متأخرة» فى خطواتها بالمرحلة الانتقالية «بل تسير فى الاتجاه السليم رغم بعض الصعوبات».
وأوضح «عبد السلام»، فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين المصريين بمقر السفارة التونسية بالقاهرة الليلة الماضية: «ما نراه فى مصر يشبه الوضع التونسى، ودائما نقول إن تونس هى مصر صغيرة، وإذا أردتم قراءة الوضع المصرى فانظروا إلى النافذة التونسية الصغيرة، وهذا يعود إلى السياق التاريخى المتقارب بين تونس ومصر».
وأضاف وزير الخارجية: «إننا أصبحنا أكثر اطمئنانا بعد انتقال الثورة إلى مصر، ووضعنا العربى والإقليمى أصبح أكثر تماسكا بحكم التأثير السياسي والاستراتيجى لمصر باعتبارها هى البوصلة الرئيسية التى يقاس من خلاها الوضع العربى، فإذا كانت مصر سليمة يكون الوضع العربى سليما، وإذا كانت معتلة يكون الوضع العربى معتلا».
وأشار إلى أن «الثورتين التونسية والمصرية قربتا بين الشعبين، وليس صحيحا أنه تم استثناء مصر من احتفال تونس بعيد الثورة الأول، معتبرا هذا تأويلا مجحفا لأن هناك اتفاقا فى الرؤية بين البلدين لتقييم الأوضاع العربية، وسنعمل على التنسيق مع مصر ووجدنا نفس الإرادة موجودة مع أشقائنا فى القاهرة».
وردا على سؤال حول الدعم الأوروبى الاقتصادى لتونس، قال وزير الخارجية التونسي: «حتى الآن لم نر شيئا ملموسا وكل ما تم هو وعود بمبالغ لدعم الثورات العربية وصلت إلى 20 مليار دولار، لكن على المستوى العملى لم نتلق شيئا يذكر ومازلنا ننتظر إيفاء الدول الأوروبية والغربية بوعودها».
وتابع قائلا: «إننا نواجه بعض الصعوبات فى الأوضاع التونسية، لكنها قليلة قياسا لما أنجزناه إلى الآن والتحدي الأكبر الذى يواجهنا فى المرحلة القادمة هو الجانب المطلبي الاجتماعى الاقتصادى التنموى مثل مصر».