x

«إيكونوميست»: ليبراليو تونس غاضبون من الحكم الإسلامى

الأربعاء 18-01-2012 16:42 | كتب: اخبار |

أكدت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية، فى مقال لها بعنوان «العقيدة مقابل الواقعية»، أن العديد من التونسيين العلمانين لايزالون منزعجين من الحكومة الإسلامية الجديدة.

وأشارت المجلة إلى واقعة وفاة عمار غرس الله الذى أشعل النار فى جسده وتوفى 9 يناير الماضى، والتى تعد أول حالة وفاة بهذه الطريقة منذ قيام الثورة التونسية العام الماضى. وأكدت «إيكونوميست» أنه بالرغم من أن غرس الله لم يأخذ نفس شهرة محمد بوعزيزى البائع الذى أضرم النار فى جسده العام الماضى، وكان الشعلة الأولى لانتفاضات الربيع العربى، فإن وفاته ذكرت التونسيين بأزمة البطالة المزمنة التى تعانى منها معظم مدن البلاد، والتى تعهدت الحكومة الإسلامية الجديدة بإيجاد حلول لها. وأوضحت المجلة أن الرئيس المؤقت للبلاد منصف مرزوقى ارتدى عباءة «التقاليد» كتعبير عن هويتة الوطنية والثقافية، وتذكيراً بأن جذوره فى الجنوب الأكثر فقراً، وليس العاصمة العالمية تونس.

وأشارت «إيكونوميست» إلى أن المرزوقى، إيماناً منه بتأثير الاضطرابات على تدفق الاستثمارات، طالب بـ«هدنة» لمدة 6 أشهر يتوقف فيها العاطلون وأصحاب الأجور المنخفضة عن احتجاجاتهم واعتصاماتهم. وأوضحت المجلة أن المستثمرين محبطون من الوضع السياسى المتوتر فى تونس.

وأضافت المجلة أن الليبراليين فى تونس غاضبون، وأرجعت المجلة ذلك إلى فرض حزب النهضة أيديولوجيته الإسلامية أثناء زيارة زعيم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى تونس. وأشارت «إيكونوميست» إلى واقعة تجمع فيها حشد كبير من أتباع حزب النهضة الإسلامى، حيث وقف هنية بجانب فتاة فرنسية وهى تشهر إسلامها، حيث كانت متعثرة فى اللغة العربية، وكان يساعدها وزير حقوق الإنسان والمتحدث الرسمى باسم الحكومة فى النطق بطريقة صحيحة. وأوضحت الصحيفة أن نسبة من الرأى العام فى تونس رافضة فوز حزب النهضة، فضلا عن استيائها من تنامى صعود الإسلاميين السلفيين، مشيرة إلى اعتصام السلفيين فى جامعة «منوبة» مطالبين بارتداء الفتيات النقاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية