x

وزير الزراعة: وضعنا جميع خبراتنا لمواجهة دودة الحشد الخريفية

الأربعاء 08-01-2020 12:24 | كتب: متولي سالم |
السيد القصير - صورة أرشيفية السيد القصير - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تلقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الأربعاء، تقريرا بتوصيات ورشة العمل الإقليمية التي استضافتها مصر بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى والمكتب الإقليمى لمنظمة «فاو» بالقاهرة، متضمنا ما انتهت إليه المناقشات من استعراض لخطة السيطرة على دودة الحشد الخريفية وآليات التعاون بين الدول الأفريقية للحد من مخاطرها على القطاع الزراعي والتي اقيمت تحت عنوان «تعزيز قدرة الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي على مراقبة وادارة دودة الحشد الخريفية»، بمشاركة عدد من ممثلي الدول الأعضاء بالإتحاد الأفريقي.

وقال «القصير»، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن مصر ممثلة في وزارة الزراعة وضعت جميع خبراتها وإمكانياتها في هذا المجال لمواجهة هذه الآفة الوافدة الغازية، موضحا أنها تستهدف تحقيق التعاون البناء بين دول القارة لمواجهة خطر مثل هذا النوع من الآفات وكذلك لصياغة منظومة كاملة وناجحة في مكون الصحة والصحة النباتية.

وأضاف القصير أن مصر قامت بصياغة وإعتماد «خطة مواجهة» علمية وعملية وفعالة تضمنت إجراءات وتدابير على المدى القريب والمدى البعيد لمواجهة الآفة وإدارة خطرها، والتعاون الفعال مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو» في مصر لتنفيذ هذه الخطة بكل عناصرها لمواجهة الافة من برامج إرشاد وتدريب، وحملات رصد واستكشاف، ووسائل رصد من مصائد فرمونية متخصصة.

وأوضح الوزير أنه تم صياغة واعتماد برنامج مكافحة متكامل لكل محصول، وتنفيذ مدارس حقلية، واستقدام خبراء، وتجريب واعتماد مبيدات حيوية وعناصر مكافحة حيوية، وبحوث موسعة على الحشرة والمبيد والعائل المقاوم، لضمان كفاءة محاصرة الآفة ومنع انتشارها إلى مناطق خارج تواجدها حاليا مع استمرار أعمال المكافحة للآفة في المناطق الحالية.

وطالب الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، بوضع خطط استراتيجية فعالة تحقق أقصى قدر من التعاون العلمي والفني والتشريعي بين دول القارة للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة وتقليل أخطارها على منتجات القارة الزراعية وصادراتها المختلفة، مشيرا إلى أن مصر قامت بتنفيذ استعدادات استباقية سريعة تضمنت الإجراءات والتدابير الفعالة قبل ظهور الآفة في مصر، واتمام الدراسة والتحليل والتقدير اللازم لخطر الافة وصياغة الإجراءات والتدابير اللازم لإدارتها من خلال المؤسسات المعنية المختلفة بالوزارة.

وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات ونقطة الاتصال المصرية لمكتب الصحة النباتية بالاتحاد الأفريقي: «خلال الأربع سنوات الماضية تعيش القارة الأفريقية في كابوس كبير نتيجة لغزو هذه الآفة الوافدة من النصف الغربي من الكرة الأرضية والتي اجتاحت معظم دول القارة مسببة خسائر كبيرة للعديد من دول القارة، والتى تكمن خطورتها وصعوبة التصدي لها هو المدى العوائل الواسع لها والمتوفر بقارتنا حيث تصيب أكثر من 100 عائل نباتي تنتمي إلى 27 عائلة نباتية وسرعة طيرانها وقدرتها العالية على الانتشار علاوة على سرعة تكاثرها مع توافر الظروف البيئية المناسبة لبقاء هذه الآفة والتي تساعد على استيطانها وانتشارها».

وأضاف عبدالمجيد، في تصريحات صحفية الأربعاء، أن خطورة آفة دودة الحشد الخريفية تكمن في عدم وجود موانع طبيعية بين بلدان القارة تعيق انتشارها، وعدم إتباع الأسلوب العلمي السليم في دراسة وتقدير خطر الآفة والذي تبنى عليه الخطة الاستراتيجية الصحيحة لإدارة ومواجهة خطر هذه الآفة بمعظم الدول الأفريقية، ونقص الخبرات اللازمة لدى الأجهزة المسئولة بالموطن الجديد للتعامل مع هذه الآفة الجديدة.

وأوضح مدير معهد وقاية النباتات أن خطورة دودة الحشد تكمن أيضا في وعدم توافر الأعداء الحيوية المتخصصة على هذه الآفة في الموطن الجديد علاوة على عدم توافر المبيدات المتخصصة والموصى بجرعاتها وقواعد تطبيقها لمكافحة هذه الآفة، أيضا ضعف أجهزة الرقابة الحجرية في بعض الدول لمنع تسربها مع الواردات الزراعية، بالإضافة إلى ضعف القوانين والتشريعات التي تمكن من سرعة مواجهة هذه الآفة قبل استيطانها، وضعف القدرات البشرية والمالية اللازمة للتعامل مع هذه الافة والحد من خطورتها، وعدم توحيد جهود الأجهزة المعنية المختلفة في خطة واحدة وفعالة لمواجهة هذه الآفة، إلى جانب عدم تمكين المزارع والمربى وتعزيز دوره في المشاركة في هذه المواجهة.

وأشار عبدالمجيد إلى قيام مصر بتنفيذ حزمة من الإجراءات لمواجهة دودة الحشد الخريفية منها الاستعدادات الإستباقية السريعة بالإجراءات والتدابير الفعالة قبل ظهور الآفة في مصر، واتمام الدراسة والتحليل والتقدير اللازم لخطر الافة وصياغة الإجراءات والتدابير اللازم لإدارتها من خلال المؤسسات المعنية المختلفة بالوزارة.

وشدد عبدالمجيد على أهمية تمكين المزارع المصري وتعزيز مشاركته في التعامل مع الآفة من خلال التدريب الإرشادي والمدارس الحقلية على اعتبار أنه العنصر الهام وصاحب المصلحة الأول من خلال لجنة من خبراء متخصصين تم تأسيسها بقرار وزاري مع إشراف ومتابعة ومساندة مستمرة من الوزارة لوعيها الكامل بخطر هذه الحشرة واهمية الحزم والجدية في مواجهتها .

وأشار مدير معهد وقاية النباتات إلى أنه ترتب على محاصرة هذه الآفة في جنوب مصر منع تقدمها وحماية وسط وشمال مصر والذي تبعه حماية جميع دول شمال أفريقيا وكذلك دول أوروبا الجنوبية ومنع تسربها عبر خليج العقبة إلى قارة آسيا كما كانت تقر بحدوث ذلك الدراسات المختلفة التي تمت في هذا الشأن ولكنها تسربت إلى آسيا عبر مضيق باب المندب واجتاحت معظم دول جنوب وشرق آسيا حتى وصلت دولة الصين.

ولفت عبدالمجيد إلى أن ورشة العمل أوصت بضرورة أن تتبع الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي إجراءات الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات بشأن الإبلاغ عن الآفات الناشئة والعابرة للحدود وقيام الدول الأعضاء بإنشاء صندوق وطني للطوارئ للتعامل مع غزو الآفات والآفات الناشئة الأخرى العابرة للحدود، وتعاون الدول الأعضاء لتطوير استراتيجية لمكافحة الأنواع الغازية على المستوى الوطني، المستوى الإقليمي والقاري. وتقديم الدول الأعضاء قائمة بالآفات الحجرية لتوحيدها وتقاسمها من قبل الإتحاد الأفريقي.

وشدد مدير معهد وقاية النباتات على المشاركين في ورشة العمل أوصوا بإنه يتعين على الدول الأعضاء تقديم قائمة بالمبيدات الحشرية المعتمدة ـلدودة الحشد الخريفية FAW لدمجها وتقاسمها من قبل الإتحاد الأفريقي IAPSC. كما يتعين على الدول الأعضاء مراجعة قائمة مبيدات الآفات على FAW بعد تحليل مخاطر دودة الحشد خاصة بالنسبة للبلدان التي لم تكتشف بها. مع مشاركة الدول الأعضاء مع القطاع الخاص في إدارة دودة الحشد الخريفية وخاصة إنتاج المبيدات الحيوية وعوامل المكافحة البيولوجية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية