إصابة 3 فى هجوم بالمولوتوف على مصنع تعبئة بوتاجاز بأسوان

تواصلت أزمتا البوتاجاز والبنزين فى عدد من المحافظات، الاثنين، وتسببتا فى نشوب مشاجرات بين المواطنين أمام مستودعات البوتاجاز ومحطات تموين السيارات، أسفرت عن إصابات، ولجأ عدد من المواطنين فى محافظات أخرى إلى قطع الطرق، احتجاجاً على عدم وصول الأسطوانات إليهم، وأوقف عدد من السائقين سياراتهم عن العمل بعد عجزهم عن الحصول على البنزين والسولار فيما رفع آخرون الأجرة.

فى أسوان، اعتدى مجهولون على مصنع «إتش يو» لتعبئة البوتاجاز بمنطقة سلوا، وألقوا زجاجات المولوتوف على المصنع، ما تسبب فى إصابة 3 من العاملين، وقالت نيفين حمدى، مديرة المصنع، إن عدداً من المواطنين تجمعوا للمطالبة بصرف حصصهم من المصنع مباشرة، وتم إخطارهم بأن توزيع الحصص يتم من خلال مديرية التموين وشركة بتروجاس، إلا أن عدداً منهم اعتدوا على المصنع مشيرة إلى أنه تم وقف العمل بالمصنع لحين تأمينه، خاصة أنه يقع بالقرب من منطقة سكنية.

وقطع المئات من أهالى مناطق الكرور والشلال والخزان طريق السادات، كما قطعوا جميع الطرق المؤدية الى مطار أسوان والسد العالى وخزان أسوان وجامعة جنوب الوادى، احتجاجاً على عدم توفر الأسطوانات

وفى الأقصر، واصل عمال مصنع تعبئة البوتاجاز بمدينة الطود، إضرابهم عن العمل، لليوم الرابع على التوالى، ما تسبب فى استمرار أزمة البوتاجاز وقطع العشرات من أهالى قرية قامولا، طريق (القاهرة - أسوان) الغربى لمدة ساعتين، احتجاجا على ارتفاع سعر الأسطوانة إلى 30 جنيه.

وفى المنيا، شهدت محطات البنزين تكدس طوابير السيارات، وطالب عدد من العاملين فى المحطات بتكثيف التواجد الأمنى لمنع المشاجرات التى تحدث يومياً أمامها وتعرضهم للخطر.

وفى سوهاج، قطع أهالى قرية «جزيرة شندويل» طريق (القاهرة - أسوان) الزراعى أمام مدخل القرية بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز ووقف نساء وأهالى القرية فى وسط الطريق حاملين أسطوانات البوتاجاز وهتفوا: «الشعب يريد أنبوبة بوتاجاز»، كما قام أهالى قرية الشيخ يوسف بمركز المراغة، بقطع الطريق نفسه بعد توفير الأسطوانات لجزيرة شندويل، للمطالبة بتوفير الأسطوانات لهم.

وفى الجيزة، شكا الأهالى من ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز فى مدينة 6 أكتوبر، وعدد من مراكز المحافظة، الذى وصل إلى 35 جنيهاً، وتسببت أزمة البنزين فى ارتباك على الطرق بسبب الزحام أمام محطات التموين ونشبت اشتباكات بين السائقين على أولوية الحصول على الوقود، ما أسفر عن إصابة 4 مواطنين.

وفى الإسكندرية، شهدت عدة مناطق منها المندرة وطوسون ومساكن عبدالقادر وعزب المسيرى والأبيسات اشتباكات بين المواطنين وبائعى أسطوانات البوتاجاز بسبب رفع سعر الأسطوانة إلى 35 جنيها.

وتسبب نقص البنزين والسولار فى المحطات فى انتشار تجار السوق السوداء فى الشوارع المجاورة للمحطات، وضاعفوا الأسعار 4 مرات، ورفع سائقو السرفيس تعريفة الركوب.

وفى البحيرة، تسبب اختفاء البنزين فى توقف الكثير من السيارات عن العمل، وواصلت مديرية الأمن حملاتها لضبط المخالفين فى بيع البنزين والبوتاجاز، وتم تحرير محاضر ضد حسام عبدالستار صاحب إحدى محطات التموين بالمحمودية لامتناعه عن بيع بنزين 80، رغم وجود 10800 لتر داخل المحطة، كما تم ضبط صاحب مستودع بوتاجاز فى إدكو لتصرفه فى حصته.

وفى الشرقية، خلت المحطات من بنزين 80 و90، وشهدت العديد من المحطات بمركزى منيا القمح وبلبيس اشتباكات بين سائقى الميكروباص وأصحاب المحطات واستغل الباعة الجائلون الأزمة ورفعوا سعر اللتر إلى 1.50 جنيه، كما رفع سائقو السيارات الأجرة على عدد من الخطوط.

وفى الدقهلية، وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 15 جنيهاً، وشهد شارع أحمد ماهر بمدينة المنصورة مشاجرات على سيارة توزيع أسطوانات الغاز التابعة للمحافظة بين السريحة والمواطنين فى ظل غياب تام للرقابة التموينية.

وفى السويس، قال اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانى البحر الأحمر، إن ميناء الزيتيات استقبل نحو 25 ألف طن بوتاجاز خلال الأيام الأربعة الماضية، لاحتواء أزمة البوتاجاز، مشيراً إلى أن الميناء استقبل الاثنين 5400 طن لتصل الكميات التى استقبلها الميناء منذ الجمع الماضية الى 25 ألف طن.

من جانبه، قال المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية، فى بيان له، الاثنين، إن الحكومة مسؤولة عن توفير البنزين والبوتاجاز والقضاء على الأزمة الحالية فى عدد من المحافظات، مشيراً إلى أنه يجرى حاليا التنسيق مع أجهزة وزارة التموين والتجارة الداخلية فى المحافظات لأحكام الرقابة والسيطرة على السوق والقضاء على بيع البنزين والبوتاجاز فى السوق السوداء.

وأكد الوزير التزام الحكومة بضخ الكميات والحصص المتفق عليها من أسطوانات البوتاجاز والبنزين للمحافظات.