أرجع الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اللقاء المغلق، الذي جمعه، السبت، مع عدد من الشخصيات العامة، أسباب انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة، إلى أن «النظام السابق مازال قائماً» وأنه لا يستطيع العمل في ظل «نظام مصطنع»، مضيفا أن المجلس العسكري حاول إثنائه عن هذا القرار إلا أنه أصر على قراره.
وأشار«البرادعي» الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي، «إن من صنعوا الثورة تم تهميشهم وأن مجلس الشعب الحالي لا يمثل المجتمع المصري»، وأضاف «سأعمل خلال المرحلة المقبلة على استرداد الثورة على الأرض، وسأركز على أن يكون الشباب هم القوة الأكبر في البرلمان المقبل».
وقال «البرادعي»، في اللقاء الذي سبق إعلانه الانسحاب، «هناك صفقة تحيط عملية وضع الدستور، ولا أتوقع أن يأتي ملبيا لطموحات المواطنين».
وشدد على أنه سيعود للعمل مع المواطنين والنخبة «من أجل تحقيق ما بدأته، فما تحقق حتى الآن لا يلبي متطلبات التغيير، ولا أرى أن أهداف الثورة قد تحققت».
وانقسم الحضور بين مؤيد لقرار البرادعي، يرى أنه لا ينبغي أن يشارك في «مسرحية هزلية»، وبين آخرين يرون أن القرار سيحدث «صدمة» للمواطنين وسيضعف الثورة وأن موقفه يعد «انسحابا من المواجهة مع المجلس العسكري والإسلاميين».
وطالب بعض الحضور، الدكتور البرادعي، بتأسيس حزب سياسي جديد يستهدف جمع المصريين حول شعارات «التغيير حقيقي»، في حين طلب آخرون أن يقوم البرادعي بطرح «مشروع سياسي قومي لإنقاذ مصر» يستند إلى «مصداقيته كرمز غير طامح لمنصب أو سلطة»، مع ضرورة إعلان ذلك قبل 25 يناير المقبل.