احتفل الأقباط، أمس، بعيد النيروز الذى تبدأ به سنة قبطية جديدة أول شهر توت، وفقًا للتقويم القبطى المرتبط بالسنة الزراعية المصرية، وشهدت الكنائس قداسات واحتفالات شعبية تضمنت أكل البلح والجوافة والتى ترمز للشهداء وقوة وصلابة الإيمان، وسهرات روحية، امتدت، منذ مساء أمس الأول، وقداسات إلهية، صباح أمس، وسط إجراءات تأمينية وتنظيمية مشددة تولت خلالها فرق الكشافة تنظيم الدخول إلى مقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، وغيرها من الكنائس، وتشغيل بوابات كشف المعادن والسماح بالدخول لحاملى الصليب وبطاقة الهوية فقط.
وترأس القمص إبرام إيميل، الوكيل البابوى وراعى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، عشية العيد مساء أمس الأول، كما ترأس صلاة القداس الإلهى، صباح أمس، كما ترأس الرعاة من الآباء الكهنة صلاتى العشية والقداس فى أكثر من 100 كنيسة فى المحافظة.
وشارك «ايميل» عقب الصلاة، والقمص مرقس جبرة، والقس كيرلس فتحى، والقس مكاريوس وهيب، والقس شنودة وهيب، فى طقس تطييب رفات جميع الشهداء، كما تم خروج زفة روحية بالرفات من خلال الآباء الكهنة والشباب الحاضرين.
وهنأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بهذه المناسبة، وأدى قبل بدء عظة الأربعاء، صلوات خاصة بمناسبة بدء العام القبطى الجديد، موضحاً أن عيد النيروز للعام القبطى ١٧٣٦ يقبل القسمة على 4 ولذلك يعتبر سنة كبيسة، ولهذا جاء عيد النيروز يوم ١٢ سبتمبر. وكرم البابا، خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعى، مساء أمس الأول، بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 7 من المخترعين الشباب الذين قدموا ابتكارات جديدة بها إضافة وفائدة للمجتمع المصرى.
من جهة أخرى، أرسل رئيس الوزراء الأسترالى، سكوت موريسون، رسالة تهنئة إلى قادة الكنائس القبطية فى بلاده وأعضاء الجالية القبطية بمناسبة عيد النيروز والاحتفال بأول أيام السنة القبطية الجديدة وتذكار شجاعة وتضحيات شهداء الكنيسة عبر العصور، أشاد فيها بالأقباط الذين ساهموا فى بناء المجتمع والتعايش فى مجتمع متعدد الحضارات واللغات.