احتفل جموع الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية الاثنين بعيد النيروز وهو عيد رأس السنة القبطية في جميع الكنائس والإيبارشيات على مستوى الكرازة المرقسية فيما سبقته صلوات عشية بجميع الكنائس حتى منتصف ليل الأحد.
أخبار متعلقة
وقال محسن جورج، عضو المجلس الملى القبطي التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، إن الكنائس رفعت صلوات العشية مساء الأحد بحضور المئات من الشعب القبطي وأقامت صلوات القداسات الإلهية صباح الإثنين بمختلف الكاتدرائيات والكنائس الأرثوذكسية، حيث ترأس الآباء الكهنة رعاة الكنائس الصلوات بحضور الشعب القبطي.
وأضاف «جورج» - في تصريحات لـ«المصري اليوم» - أن الكنائس اختتمت صلوات العشية بعد منتصف ليل الأحد بدق أجراس الكنيسة وإعلان بدء العام القبطي الجديد، مشيرًا إلى أن عيد النيروز يسمى أيضًا بعيد الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للمسيحية في عصر الاستشهاد في عهد الرومان.
وأوضح أن الإثنين هو بداية التقويم القبطي للكنيسة ما يعنى أن الكنيسة قدمت شهداء كثرا على مر التاريخ وما زالت تقدم شهداءها فداءً للمسيحية.
وأوضح «جورج» أن الأقباط يأكلون البلح والجوافة في عيد النيروز لدلالات عقائدية خاصة بهم حيث إن قشرة البلح لونها لون الدم وهذا يدل على دم الشهداء ومن داخل البلحة نواة «البذرة» وهذا يدل على إيمانها الثابت لأنك لا تقدر أن تكسر قلب النواة، مشيرًا إلى أن الجوافة يأكلها الأقباط في النيروز لأن قلبها أبيض مثل قلب الشهداء الأبيض الذين سفكت دماؤهم من أجل المسيح يسوع وبذورها كثيرة ترمز إلى عدد الشهداء الكثيرين الذين استشهدوا على اسم المسيح وتحملوا الالم.
ولفت إلى أنه تم الاحتفال بأجساد الشهداء ورفاتهم وأيقوناتهم الموجودة بكل كنيسة من خلال عمل تطيب لهم برواح وأطياب قيمة ثم الدوران بهم بالكنيسة على شكل «زفة مفرحة» تقال وقتها الألحان والتماجيد وسهرة روحية انتهت بصلاة القداس الإلهي أي قداس عيد النيروز ويكون رأس السنة القبطية التي تعتمد شهورها كل مواعيد الزراعة لدى الفلاح، ويسمى هذا العيد بعده أسماء من بينها عيد النيروز وعيد رأس السنة القبطية وعيد الشهداء.
