شارك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاثنين، طلاب مدرسة سانت مارى القبطية بملبورن في أستراليا، فرحتهم بعيد النيروز، بحضور عدد من الأساقفة العموميين وأقباط أستراليا.
وقال البابا، خلال الزيارة: «وجودي معكم سبب فرحتي في هذا اليوم الخاص، وهو عيد النيروز أو عيد الشهداء، الذي يمثل رأس السنة القبطية فنحن نقول باللغة المصرية القديمة اللغة القبطية (نوفري شاي)».
وأضاف: «أشكركم وأشكر الأنبا سوريال أسقف ملبورن وضواحيها.. سعيد لأني رأيت هذه المدرسة منذ 5 سنوات خلال زيارة قصيرة لي هنا، وقد أثارت إعجابي الشديد، وإني على يقين بأن بناء المدارس له نفس أهمية بناء الكنائس، فالكنائس للبناء الروحي أما المدارس للمعرفة وبناء الشخصية».
وتابع: «بإمكانك في المدرسة بناء شخصيتك وذهنك وصداقاتك وتبني حياتك الاجتماعية، ومن هنا تأتي أهمية المدرسة.. وفي مصر نبني أيضا مدارس جديدة لخدمة الطلبة في المحافظات والمدن، فالمدرسة مهمة لحياة كل إنسان مسيحي، فإني أراكم كنبتة أو زهرة صغيرة، ومع مرور الأيام والأعوام ستتخرجون في المدرسة لتصبحوا شجرة كبيرة نافعة في المجتمع وإني معجب بالجهود المبذولة هنا في المدرسة، بداية من أبينا تادرس شاروبيم والآن أبونا إنجيلوس، وكل القيادات الإدارية والتعليمية فريق المعلمين والإداريين هنا».
واستطرد البابا قائلا: «عندما تأتون لمصر مع عائلاتكم ستجدونها بلدا كبيرا، لكن ليست كأستراليا لكنها أقدم منها، فنحن نطلق على مصر أم العالم أما أستراليا فبمثابة أختها الصغرى، وأنا سعيد برؤيتكم الآن وأود أن أراكم في مصر تزورون أماكن كثيرة كالأديرة والكنائس، فنحن لدينا أماكن أثرية كثيرة كالأهرامات.. هل تعرفونها؟، لنرسم سويا الأهرامات الثلاثة، كما لدينا نهر طويل هو نهر النيل سنرسمه معا، ولدينا مكتبة كبيرة جدا تسمى مكتبة الإسكندرية، فعندما تزورونا في مصر وتذهبون هناك ستجدون مبنى المكتبة على هيئة شمس مبنى دائري يواجه البحر المتوسط وهذه تعتبر من أشهر مكتبات العالم».
واختتم البابا زيارته للمدرسة بغرس شجرة في الفناء مرددا «عيد سعيد».