تصاعدت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى مناطق كثيرة على مستوى الجمهورية، الاثنين، على الرغم من ضخ نحو 14 ألف طن غاز صلب، فى محاولة لتوفير الكميات المطلوبة لتلبية احتياجات المواطنين.
فى أسيوط، قطع العشرات من أهالى قرية شطب، طريق السكك الحديدية، مساء الاحد، نحو ساعتين، احتجاجا على نقص أنابيب البوتاجاز وارتفاع سعرها فى السوق السوداء إلى 40 جنيها، وقطع المئات من أهالى قرى القوصية وديروط الطريق السريع «أسيوط - القاهرة»، بسبب الأزمة نفسها.
وأصيب نحو 8 مواطنين فى مشاجرات بالأيدى والحجارة، أمام عدد من المستودعات بسبب الزحام على الأسطوانات، منهم اثنان فى قرية شطب، و3 فى أبنوب، و3 فى ديروط، وتم إطلاق النيران فى الهواء.
وفى المنيا، قطع العشرات من أهالى قرية ماقوسة طريق «مصر- أسوان الزراعى»، الاثنين، احتجاجا على استمرار أزمة البوتاجاز وارتفاع أسعار الأنبوبة لأكثر من 40 جنيها، فيما أعادت 350 أسطوانة حركة سير السيارات فوق كوبرى المنيا على النيل، بعد أن أوقفها نحو 300 مواطن من قرية الشرفا، أكثر من 3 ساعات، الاحد.
وفى كفر الشيخ، واصل 112 عاملاً بمصنع تعبئة أسطوانات البوتاجاز بمدينة دسوق إضرابهم عن الطعام والعمل، لليوم الثانى، احتجاجاً على تدنى أجورهم، وتم طلب سيارة الإسعاف للعامل إسماعيل جبارة، لإصابته بحالة إعياء شديدة.
وفى الجيزة، استمرت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى مراكز أبوالنمرس وشبرامنت وسقارة، وهدد الأهالى بتصعيد الاحتجاجات وإعادة قطع طريق «المريوطية - الصعيد»، مؤكدين أن الكميات التى تصل للقرى لا تكفى احتياجاتها فى فصل الشتاء.
وحمَّل حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، الحكومة مسؤولية مشكلة البوتاجاز، بسبب فشلها فى إدارة الأزمة، مشيرا إلى أن نسبة العجز فى الكميات المعروضة بالأسواق بلغت نحو 15% على مستوى الجمهورية، فيما أكد مصدر مسؤول باللجنة العليا للبوتاجاز أن وزارة التموين والتجارة الداخلية طلبت، الاثنين، من وزارة البترول توفير احتياطى من البوتاجاز يكفى لمدة أسبوع كامل، بحيث يتم ضخ مليون و400 ألف أسطوانة يوميا منه لتوفير احتياجات السوق، إلا أن المخزون المتوفر حاليا، على حد قوله، يكفى 3 أيام بالكاد.