افتتحت سلطات الاحتلال نفق «طريق الحجاج» أسفل بلدة «سلوان» باتجاه المسجد الأقصى المبارك، في خطوة جديدة لتهويد المسجد ومدينة القدس، ويُعد هذا النفق جزءا من خطة «شلم» التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في حى سلوان والبلدة القديمة، وشارك مبعوثان أمريكيان في افتتاح موقع التراث اليهودى في القدس الشرقية، مساء أمس الأول، في تأكيد على الدعم الأمريكى لسيطرة إسرائيل على القدس، وفى تحرك جديد بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار تنديدا فلسطينيا وأردنيا.
وحضر مبعوث السلام جيسون جرينبلات والسفير الأمريكى لدى إسرائيل ديفيد فريدمان مراسم افتتاح نفق يزعم علماء الآثار الإسرائيليون أن الحجاج اليهود إلى القدس كانوا يستخدمونه قبل 2000 عام، ويعتبر موقع «طريق الحجاج» جزءا من مدينة داوود الأثرية اليهودية المفتوحة التي أقيمت في سلوان بالقدس المحتلة، بعد صفقات شراء عقارات يملكها فلسطينيون، واستولت إسرائيل على حى سلوان والأحياء المجاورة في حرب 1967 وضمتها واستوطنها إسرائيليون.
وقال فريدمان خلال المراسم: «يشعر البعض بالتوجس لوجودى هنا»، وأضاف: «إن مشروع الحفر كشف الحقيقة سواء أكنت تؤمن بها أم لا، الحقيقة هي الأساس الوحيد الذي سيتحقق عليه السلام لهذه المنطقة»، وقال لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس الأول، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يرى أن إسرائيل يمكن أن تقبل سيطرة الفلسطينيين على سلوان في إطار اتفاق سلام: «سيكون الأمر أشبه بتخلى أمريكا عن تمثال الحرية» وبعد كلمته استخدم فريدمان وجرينبلات وسارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمانحون للمشروع، المطارق لكسر جدار وفتح ممر تحت الأرض يؤدى إلى الحرم المقدسى.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من النتائج والتداعيات الخطيرة التي ستترتب جراء استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلى في الحفريات في القدس المحتلة، خاصة التي تم الكشف عنها والممتدة من سلوان للمسجد الأقصى، وأضافت في بيان أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أصدر توجيهاته بالتواصل مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى لمواجهة الانتهاكات الخطيرة التي تتصادم مع القانون الدولى، ومع الحقوق الوطنية والعربية للفلسطينيين والمسلمين.