x

مجلس الجامعة العربية يبحث التدخلات التركية والإيرانية

الخميس 28-03-2019 04:02 | كتب: سوزان عاطف |
مجلس الجامعة العربية مجلس الجامعة العربية تصوير : آخرون

انطلقت أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، للتحضير للقمة العربية الـ30 بتونس، برئاسة مندوب تونس لدى الجامعة العربية، السفير نجيب المنيف.

وناقش الاجتماع 21 بندًا، منها تقرير الرئاسة السعودية للقمة العربية الماضية، وتقرير الأمين العام عن مسيرة العمل العربية المشترك، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والـصراع العربى الإسرائيلى، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية بالقدس، ودعم موازنة فلسطين، وقضية هضبة الجولان.

واستعرض المندوبون الأزمة في سوريا وتطورات الوضع في ليبيا واليمن، واتخاذ موقف عربى موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية جزر القمر المتحدة، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحتلالها لجزر «طنب الكبرى- طنب الـصغرى- أبوموسى» التابعة للإمارات.

وتم بحث إسقاط 75% من ديون العراق ضمن صناديق الدعم المقدمة للدول العربية، وقضية النازحين العرب والعراقيين بشكل خاص، ومشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى والاجتماعى، وموعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة.

وقال السفير أسامة النقلى، سفير السعودية في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، إن القمة العربية الـ29 التي عقدت في الظهران إبريل الماضى، وحملت اسم قمة «القدس»، تعاملت بكل جدية ومسؤولية مع القضايا السياسية على الساحتين العربية والدولية بطريقة تخدم قضايا الأمة العادلة والمشروعة وتعزز العمل العربى المشترك.

وأضاف «النقلى» أن رئاسة السعودية للقمة الماضية مكنتها من تعزيز دور العمل العربى المشترك في العديد من مجالات التعاون، لا سيما في المجال الاقتصادى والاجتماعى، وفى مقدمتها اعتماد آليتى التزام الدول بقرارات المجلس الاقتصادى والاجتماعى، والآلية الخاصة بمتطلبات الشفافية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وأوضح أن المملكة حرصت على تقديم يد العون والمساعدة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب العربية، من خلال دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ودعم اللاجئين السوريين في الدول العربية، ودعم النازحين في العراق، علاوة على الدعم الكبير للأشقاء في اليمن الذي بلغ أكثر من 13 مليار دولار، والمساعدات لعدد من الدول العربية للتخفيف من معاناة شعوبها.

وأشار إلى أن المملكة تعاملت مع القضايا العربية ومستجداتها في المنطقة، انطلاقا من مبدأ الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها، وأمنها واستقرارها في ظل وحدتها الوطنية، وسلامتها الإقليمية، وينطبق هذا الأمر على سعى المملكة الحثيث لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن استنكار ورفض بلاده لأى محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة التي تسعى مبادرة السلام العربية لإرسائها، خاصة فيما يتعلق بالأراضى العربية المحتلة عام 67 بما فيها هضبة الجولان، مشددًا على أن المملكة تسعى لتسوية الأزمة السورية، وفقا لإعلان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254، ووفقا لمبدأ السيادة والاستقلال والحفاظ على الأمن والاستقرار، وفيما يتعلق باليمن، أكد سعى بلاده لحل الأزمة وفقا للمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى وقرار مجلس الأمن 2216.

ولفت «النقلى» إلى أن إيران حاضرة وبقوة في خريطة تأجيج الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية، والعمل على تعميق معاناة الشعوب العربية بلا وازع من دين أو أخلاق أو ضمير، من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية الداخلية، بإثارة الفتن المذهبية والطائفية ودعم الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية والسعى لتفتيت الوحدة الوطنية لشعوبها.

وتابع: «السياسات الإيرانية العدوانية لم تقتصر على ذلك بل امتدت لتشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة، وتصنيع الصواريخ الباليسيتية، وهو الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن والاستقرار العربى والإقليمى»، مطالبًا بالوقوف صفا واحدا أمام التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون العربية والتصدى لأى تدخلات تهدف لتهديد أمننا واستقرارنا، ضاربة عرض الحائط بكل مبادئ حسن الجوار والمواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حرمة الدول وسيادتها واستقلالها.

وأشاد بالنجاح الكبير في هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى في سوريا، ومن قبله بالعراق، وهو الأمر الذي يؤكد أن تضامن الدول العربية ووقوفها صفا واحدا في محاربة الإرهاب ساهم في القضاء على الإرهاب، معربا عن أمله في المضى قدما في مشروع تطوير الجامعة العربية وإصلاح منظومتها وهياكلها وحسم مشروع التطوير خلال الدورة المقبلة، بغية الارتقاء بأداء الجامعة العربية وتكريس فاعليتها وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

وقال المندوب الدائم لتونس في الجامعة العربية، نجيب المنيف، إن الإنجاز الكبير الذي يمكن أن نحققه خلال ترأسنا للقمة العربية، هو تضامن كل الدول العربية في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.

وتابع: «انطلاقا من ثوابت سياستنا الخارجية ندرك كم التحديات خلال تولى رئاسة القمة، في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة، ولكننا عاقدون العزم على تسخير كافة إمكانياتنا كى نسهم في توحيد الصف العربى»، مضيفا أن الاجتماع هو لإعداد مشاريع القرارات لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى، والتى تشمل عددا من الموضوعات أهمها تفعيل وتعزيز العمل العربى المشترك، إضافة لقضية العرب الأساسية، وهى القضية الفلسطينية، من أجل قيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب القرارات الخاصة بالأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، وسياسة الأمن القومى العربى، ومحاربة الإرهاب، فضلا عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية