استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مؤكداً أنه إعلان باطلٌ شكلاً وموضوعاً ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم.
وأضاف أبوالغيط في بيان صحفي أن «هذا الإعلان الأمريكي لا يغير من وضعية الجولان القانونية شيئاً. الجولان أرضٌ سورية محتلة، ولا تعترف بسيادة إسرائيل عليها أي دولة، وهناك قرارات من مجلس الأمن صدرت بالإجماع لتأكيد هذا المعنى، أهمها القرار 497 لعام 1981 الذي أشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري ودعا إسرائيل إلى إلغاء قرار ضم الجولان».
وذكر أن «شرعنة الاحتلال هو منحى جديد في السياسة الأمريكية ويُمثل ردة كبيرة في الموقف الأمريكي الذي صار يتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية»، مُشدداً على أن العرب يرفضون هذا النهج، وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنيه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقاً ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها، وديمومة الاحتلال لفترة زمنية -طالت أم قصرت- لا تُسبغ عليه شرعية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة تقف بقوة وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، وهو موقفٌ يحظى باجماع عربي واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة المُرتقبة في تونس مطلع الأسبوع القادم.
وأعلن ترامب، مساء الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض «الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وسأقوم اليوم بالتوقيع على الإعلان الرئاسي الذي يعترف بضم الجولان لإسرائيل»، مشيرا إلى أن «الوجود الإيراني في سوريا يجعل من الجولان منطلقا لهجمات ضد إسرائيل».